اقتصاد

استمرار حرب غزة يدفع وكالتين لمراجعة تصنيف إسرائيل الائتماني

تواجه إسرائيل مصاعب اقتصادية كبيرة بسبب تداعيات حرب غزة مع حديث عن تراجع قيمة الشيكل (العملة الإسرائيلية) ومخاوف المستثمرين. وذلك بعد ان كانت الدولة العبرية جاذبة للاستثمارات خاصة. بعد جهود التطبيع التي قادها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والتي طمأنت نحوا ما رؤوس الأموال الأجنبية.

وقد أعلنت وكالتا موديز وفيتش أنهما وضعتا قيد المراجعة تصنيف الديون السيادية الإسرائيلية الطويلة الأجل. – حالياً “إيه1” -، تمهيداً لاحتمال خفضه بسبب الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس.

وأعلنت “موديز” هذا القرار في بيان الخميس. بعد يومين على خطوة مماثلة قامت بها وكالة فيتش. التي وضعت تحت المراقبة السلبية علامة الدين السيادي لاسرائيل الطويل الأجل والقصير الأجل بالعملات الأجنبية والمحلية.

وبررت فيتش احتمال خفض التصنيف الثلاثاء “بتزايد خطر اتساع النزاع الحالي في إسرائيل. ليشمل اشتباكات عسكرية واسعة مع جهات فاعلة عديدة، لفترة طويلة”. وذكرت الوكالة “حزب الله وجماعات مسلحة إقليمية أخرى وإيران”.

استمرار حرب غزة يدفع وكالتين لمراجعة تصنيف إسرائيل الائتماني

من جهتها. قالت موديز إنّ “هذه المراجعة تقرّرت بسبب النزاع المفاجئ والعنيف بين إسرائيل وحماس“. محذّرة من أنّ التداعيات الأخطر لهذا النزاع هي “كلفته البشرية”. وأكدت أن هذا الإعلان “مرتبط بتداعيات الحوادث الأخيرة على الائتمان”.

وإذ ذكّرت الوكالة بأنّ توقعاتها للديون السيادية الإسرائيلية “كانت في السابق مستقرّة”. قالت إنّها ستدرس خلال المراجعة مستقبل الحرب الراهنة وتداعياتها.

وقالت إنّها ستقوم خلال هذه المراجعة “بتقييم ما إذا كان من الممكن أن يتحرّك النزاع باتجاه حلّ. أو ما إذا كان هناك احتمال لتصعيد كبير ولفترة طويلة”.

وأوضحت أنّ “المراجعة ستركّز على المدّة المحتملة للنزاع ونطاقه، وعلى تقييم آثاره على المؤسّسات الإسرائيلية، ولا سيما فعالية سياساتها وماليّتها العامة واقتصادها”.

ولفتت إلى أنّ “فترة المراجعة يمكن أن تكون أطول من الأشهر الثلاثة المعتادة” مشيرة بشكل خاص إلى الطبيعة غير العادية لهذه الحرب بالمقارنة مع سابقاتها.

وحذّرت من أنّه “كلّما كان النزاع العسكري أطول وأكثر حدّة، كلّما زاد تأثيره على فعالية السياسات والمالية العامة والاقتصاد” في إسرائيل.

وأضافت أنه “حتى إذا كان النزاع قصير الأمد يمكن أن يكون له تأثير على الائتمان، كلما كان النزاع العسكري أطول وأكثر حدة، كلما زاد تأثيره على فعالية السياسات والمالية العامة والاقتصاد“.

بدورها قالت فيتش إنه قد لا يتم خفض التصنيف إذا جرى “خفض للتصعيد مما يحد من مخاطر التأثير المادي طويل الأمد على الاقتصاد والمالية العامة” لإسرائيل.

ويرى محللون اقتصاديون ان الاقتصاد الإسرائيلي يمر بفترة صعبة خاصة مع تراجع قيمة الشيكل لادنى مستوياته منذ سنوات بسبب الحرب.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى