تحليلات سياسيةسلايد

اغتيال ضابط مخابرات في أربيل في عملية غامضة

قتل شخص الجمعة وأصيب أربعة آخرون بجروح، هم امرأتان وطفلان، بانفجار عبوة ناسفة كانت ملصقة بسيارة في أربيل، عاصمة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، كما أفاد بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم.

وذكر البيان أن “عبوة ناسفة مزروعة في سيارة انفجرت، ما أدى إلى مقتل السائق وإصابة أربعة ركاب…امرأتان وطفلان”، في حين لم يحدد البيان هوية الضحايا أو حيثيات الانفجار، لكن مصادر محلية قالت لاحقا إن القتيل هو عقيد في جهاز مكافحة الإرهاب التابع للاتحاد الوطني الكردستاني (اليكيتي) ومقره مدينة السليمانية.

وكشفت أن القتيل يدعى هاوكار عبدالله وهو المسؤول بمخابرات الاتحاد (زانياري) في محافظة اربيل ونينوى وهو مقرب من الرئيس المشترك السابق للاتحاد الوطني لاهور طالباني، وفق وكالة شفق نيوز العراقية الكردية.

وهو ما أكدته مؤسسة مكافحة الإرهاب في بيان مقتضب أن الشخص المستهدف هو ضابط في مجلس الأمن في إقليم كردستان من دون أن تذر اسمه. وأفاد مسؤول أمني في أربيل أيضا بأن القتيل هو ضابط في جهاز مكافحة الإرهاب في السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان والتي يسيطر عليها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، أحد الحزبين الكبيرين الممثلين للأكراد في العراق. ويسيطر الحزب الديمقراطي الكردستاني من جهته على أربيل عاصمة الإقليم.

وقال متحدّث باسم حكومة الإقليم إن “التحقيقات جارية من قبل القوات الأمنية لمعرفة طبيعة الانفجار”.

ويقدم إقليم كردستان نفسه كملاذ للاستقرار والأمن في بلد مزقته عقود من الصراعات، لكن المنطقة ليست بعيدة عن تصفية الحسابات، حتى لو كان مستوى العنف فيها أقلّ حدة مما هو عليه في بقية البلاد.

ويستقبل الإقليم العديد من المنظمات غير الحكومية ويعمل على تنمية بنيته التحتية ومشاريع ضخمة في مجال البناء، لكنه ليس بمنأى عن نيران النزاعات الإقليمية. وتتعرض منشآته النفطية مرارا لقصف نادرا ما يسفر عن أضرار، ولا تتبناه أي جهة.

وتعرّض الإقليم أكثر من مرة الشهر الماضي لقصف تركي ولقصف إيراني، أسفرا عن ضحايا. وأواخر سبتمبر/أيلول، قتل 14 شخصا وجرح 58 آخرون، بينهم مدنيون، بوابل صواريخ وضربات بطائرات مسيرة، أطلقتها طهران. واستهدفت تلك الهجمات المعارضة الكردية الإيرانية المتمركزة في العراق منذ عقود.

 

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى