الأدباء العرب يكسرون الحصار السياسي على سورية !
خاص :
أنجز الوفد السوري في المؤتمر العام السادس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب المنعقد في أبو ظبي منذ الرابع والعشرين من الشهر الجاري اختراقا على غاية الأهمية، يكسر فيه جدار الحصار العربي على الدولة السورية ، التي اعتبرت خارج إطار الشرعية العربية منذ الشهور الأولى للأزمة التي أشعلت الحرب فيها فترة تقارب خمس سنوات متتالية !
وقد أعلن الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية على صفحته الشخصية أن هناك إنجازات كبيرة تحققت في المؤتمر المذكور ، وعدد هذه الانجازات بالنقاط التالية :
1. تشكيل وفد من الاتحاد العام للتضامن مع سورية.
2. انتخاب الدكتور نضال الصالح مساعداً للأمين العام للاتحاد.
3. عقد الاجتماع الأول للمكتب الدائم للاتحاد في دمشق صيف 2016.
وكانت بشائر الصفحة الجديدة التي فتحت من أجل سورية قد بانت ملامحها منذ الكلمات الافتتاحية في اليوم الأول للمؤتمر المذكور/ حيث لم ترد أي عبارة في أي كلمة من الكلمات التي ألقيت توحي بفقدان شرعية الوفد السوري المشارك، أو تتعاطف مع ((الثورة السورية)) التي يتعامل معها النظام الرسمي العربي والجامعة العربية .
والطريف جاء في ما أورده رئيس اتحاد سورية على صفحته ، وهو ينقل صورة مايحصل في المؤتمر، حيث قال حرفيا : ((هامش يشبه المتن: ليس لدى السعودية وقطر اتحادات أو روابط كتّاب)) .
وفي توضيح النتائج ورد مايلي : للأمين العام للاتحاد نائبان، وثلاثة مساعدين، والنائبان هما: رئيس اتحاد كتّاب المغرب، ورئيس اتحاد الكتّاب الفلسطينين، وقد تمّ ذلك بالتوافق بين رؤوساء الوفود. أما المساعدون الثلاثة، فكان ذلك بالتصويت، وقد حصلت سورية على ثمانية أصوات من أصل أربعة عشر في منافسة رابطة الكتّاب الأردنيين، بعد انسحاب العراق ولبنان من المنافسة، فكان أن حازت سورية منصب مساعد الأمين العام للاتحاد.
ويعتبر موقف الكتاب السوريين من أهم المحطات التي ينبغي الوقوف عندها في سياق الحرب التي وقعت على سورية وفيها، وخاصة أنه وقبل فترة وجيزة عقد الكتاب مؤتمرهم العام في سورية ، وانتخبوا مجلسا جديدا مالبث أن انتخب أمانة عامة أصبح فيها الدكتور نضال الصالح رئيسا للاتحاد بدلا عن الدكتور حسين جمعة رئيس الاتحاد السابق والذي حاز على أكبر عدد من الأصوات في انتخابات المؤتمر العام ، ولم يبد أي رد فعل على عدم استمراريته في قيادة الاتحاد ، بل ظهر على قناة تلاقي السورية في حوار مشترك مع الدكتور الصالح حول مستقبل الاتحاد في المرحلة القادمة ..
وخلال الأزمة السورية جرت محاولات لإنشاء روابط بديلة للكتاب في المنفى تجمع المثقفين المعارضين، ولكنها لم تستطع كسب شرعية التمثيل الحقيقي لسورية ، وظلت مجرد محاولات..
ومن المتوقع أن يعلن رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية خلال الأيام الأولى من العام الجديد 2016 خطة عن سياسة الأمانة العامة التنويرية في المرحلة القادمة يكشف فيها عن نقاط مهمة تتعلق بالثقافة السورية في المرحلة القادمة .