الأردن يدعو إلى تحرك دولي “فوري” لوقف عدوان اسرائيل على غزة وإعادة فح المعابر لإدخال المساعدات..

دعا الأردن، الخميس، إلى تحرك دولي “فوري وبفاعلية” لإلزام إسرائيل وقف عدوانها على قطاع غزة الفلسطيني، وإعادة فح المعابر لإدخال المساعدات إليه.جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية أيمن الصفدي، مع عدد من نظرائه، وفق بيان للخارجية الأردنية
وأكد الوزير الأردني على “ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة بشكل فوري، والتزام اتفاق التبادل الذي كان أُنجز بجهود مصرية وقطرية وأمريكية بكل مراحله”.
وشدّد على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوريا وبفاعلية؛ لإلزام إسرائيل وقف العدوان، وإعادة فتح المعابر أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع”.
وحذر الصفدي، من “التبعات الكارثية” لاستئناف إسرائيل العدوان على غزة، ومنعها دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ودعا إلى “ضرورة تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار يبدأ بالتزام اتفاق التبادل”.
وأدان الصفدي، استئناف العدوان، و”استخدام الغذاء سلاحًا”، وفق البيان ذاته.
واستعرض مع نظرائه الجهود المبذولة إقليميًّا ودوليًّا للتوصل لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى غزة.
كما حذّر الصفدي، خلال اتصالاته من “خطورة الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية في الضفة الغربية والتي تهدّد بتفجّر الأوضاع”.
وشملت اتصالات الصفدي، نظراءه الجزائري أحمد عطاف، والمصري بدر عبد العاطي، والبلغاري جورج جورجييف، والسلوفينية تانيا فايون، والنمساوية بياته ماينل رايسينغر.
من جهته أدان المغرب، الخميس، بـ”أشد العبارات” تجدد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين.
جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة خلال مؤتمر صحفي بالرباط، وفق مراسل الأناضول.
ويعتبر هذا التصريح أول تعليق رسمي للمملكة حول استئناف إسرائيل للعدوان على غزة أمس الأول الثلاثاء.
ووصف بوريطة الوضع بغزة بـ”الخطير والمقلق جدا”، وأكد أن بلاده تدين “بشكل واضح وبأشد العبارات تجدد الاعتداءات على المدنيين بغزة”.
وأشار إلى أن هذا الاعتداء “أسفر عن ضحايا بالمئات خلال الأيام القليلة الماضية”، مضيفا أن بلاده “تعتبر أن كل تقوم به إسرائيل غير مقبول، وهو عمل لا يساهم في إقرار السلام بالمنطقة”.
وقال الوزير المغربي إن “العاهل المغربي محمد السادس رئيس لجنة القدس (تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي) أكد بشكل كبير على أن تثبيت وقف إطلاق النار هو العنصر الأساسي والحاسم اليوم لبناء المراحل المقبلة”.
كما أكد “أن اتفاق إطلاق النار لا يجب أن يخضع للحسابات الضيقة ولا يجب أن يكون مجال للمزايدات و المساومة، لأن سنة ونصف من العدوان خلفت الكثير من الضحايا وهدم المنازل وتجويع الفلسطينيين.”
واتهم الحكومة الإسرائيلية بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل واضح.
ودعا إلى الانتقال إلى المراحل الأخرى من هذا الاتفاق.
ومنذ استئنافها الإبادة بغزة فجر الثلاثاء وحتى ظهر الخميس، قتلت إسرائيل 506 فلسطينيين وأصابت 909 جرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية لوزارة الصحة بالقطاع.
وأوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا يوم الخميس وحده بلغت 85 شهيدا و133 جريحا.
فيما صرح متحدث الوزارة خليل الدقران للأناضول في وقت سابق الخميس، بوصول 710 شهداء وأكثر من 900 جريح منذ الثلاثاء إلى مستشفيات القطاع جراء مواصلة إسرائيل الإبادة والتطهير العرقي في القطاع بدعم أمريكي.
وأدانت الجزائر، الخميس، استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بقطاع غزة ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لضمان احترام تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع “في مختلف مضامينه وعبر جميع مراحله”.
جاء ذلك خلال مداخلة قدمها الممثل الدائم للجزائر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف والمنظمات الدولية بسويسرا رشيد بلادهان، ضمن مناقشات البند الرابع لجدول أعمال الدورة الـ58 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، وفق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وقال بلادهان، إن الجزائر “تدين بأشد العبارات استئناف الاحتلال الصهيوني لعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه في يناير/ كانون الثاني الماضي، ودون أدنى اعتبار للمواثيق والأعراف الدولية”.
وأوضح أن استئناف العدوان الإسرائيلي بغزة “يعيد إدخال المنطقة في دوامة التقتيل والتجويع والحرمان من أبسط سبل العيش والبقاء”.
وأضاف: “أمام هذه التطورات الخطيرة، تدعو الجزائر المجتمع الدولي للتحرك السريع لضمان احترام القوة القائمة بالاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار في مختلف مضامينه وعبر جميع مراحله”.
وأكدت الجزائر خلال المناقشات “تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني ووقوفها الدائم إلى جانبه إلى غاية استكمال مشروعه الوطني وإقامة دولته المستقلة والسيدة وعاصمتها القدس الشريف”، وفق ذات المصدر.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
ويسعى نتنياهو – المطلوب للعدالة الدولية – لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين بغزة دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت “حماس” ببدء المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت إجمالا أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود
صحيفة رأي اليوم الالكترونية