الأرض تتأرجح والعلماء يحددون الأسباب

كشف فريق من العلماء الذين يعملون في مختبر الدفع النفاث التابع للوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) في كاليفورنيا، أن الأرض تتأرجح خلال دورانها وتنجرف بنحو 10 أمتار أكثر من القرن الماضي، وفقاً لصحيفة «ميرور ومن خلال تتبع التغيرات على مدار القرن العشرين، أنشأت «ناسا» نماذج باستخدام بيانات الرصد لتحديد التغيرات التي تجعل الأرض تتأرجح ضمن ظاهرة يطلق عليها اسم «الحركة القطبية». ولا تدور الأرض كتلك المجسمة التي نشتريها من أجل تعليم الأطفال حول الكوكب، فهي لا تدور بسلاسة بل تنجرف وتتذبذب أثناء دورانها.

وقد حددت الوكالة ثلاثة أسباب رئيسية لتحرك الكوكب بهذه الطريقة:

الارتداد الجليدي، وقد كان العلماء يعتقدون أنه المسؤول الوحيد عن هذا التذبذب. ويحدث هذا الارتداد عندما تغطي الأنهار الجليدية مساحة كبيرة، ما يؤدي إلى ضغط سطح الكوكب وإحداث نتوء عند حافة الجليد. وبينما تذوب الأنهار، تتغير النتوءات وهذا ما يعيد توزيع كتلة الأرض.

والعامل الثاني هو «الحمل الحراري للدثار» وتشير هذه النظرية كما هي الحال مع ذوبان الجليد، إلى أن تحويل الصخور الكبيرة داخل قلب الأرض قد يكون مسؤولاً عن بعض تذبذب الكوكب. وتتحرك هذه الصخور مثل قطع في حساء يسخن على الموقد، بحيث ترتفع ثم تتراجع ما يسبب حدوث تحول جوهري في مكان وجود كتلة الكوكب.

أما السبب الثالث فعائد جزئياً على الأقل، إلى التأثير البشري، وذلك بسبب البيئة السريعة الاحترار بسبب تغير المناخ.

وقد أدى ذوبان القمم الجليدية في «غرينلاند» إلى تحويل 7500 غيغاطن من الجليد إلى المحيط، وهذا غير توزيع الوزن وساهم في تأرجح الأرض. وهذا يعني أيضاً أن موقع «غرينلاند» له تأثير أكبر في تمايل الأرض نتيجة ذوبان الجليد في «أنتاركتيكا».

صحيفة الحياة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى