الأزمنة 22
الأزمنة 22
1 نيسان/ إبريل 2020
قررت أمس…أن أترك بابي مفتوحاً دائماً.
نومي ثقيل
وسورية التي احببتها… قادمة!
2 نيسان/ إبريل 2020
ليس الخوف أو القلق أو الحزن أو الوباء أو فقدان الأمل أو الخيبة أو جوع الحياة، أو التقدم في السن… ليس كل ذلك ما يجعلنا نهرم…
بل الانحناء على شكل بلد مكسور.
4 نيسان/ إبريل 2020
“نيسان 1980 قررت جمعية التحليل النفسي الأمريكية أن الخجل مرض نفسي، وإضافته إلى كتابها “المرجع في الاضطرابات الذهنية” ، الذي يؤلفه، بشكل دوري، أساقفة العلم.
وهكذا أصبح الخجل مثل أي مرض يحتاج إلى أدوية، ومنذ أن انتشر الخبر كسبت مختبرات الأدوية الكبرى ثروات طائلة من بيع الأمل بالشفاء للمرضى المصابين بما سمّوه “الرهاب الاجتماعي ـ الحساسية ضد الناس”.
6 نيسان/ إبريل 2020
إمرأة في السجن… اعتنت بعشبة نبتت في شق بين بلاطتين، كانت الشمس تزور هذه البقعة الصغيرة في وقت محدد صباحاً. وفي هذا الوقت… كانت المرأة تتشمس كل يوم في حديقتها.
8 نيسان/ إبريل 2020
ليس شجاعة وحسب أن يتفاوض النظام والمعارضة، بعد سحب الأسلحة والشتائم… وإنما هو واجب وطني من الدرجة الأولى.
لقد فاوض العربان الإسرائيليين، من بن غوريون إلى نتنياهو. والهدف من المفاوضات “تغيير” النظام “وتغيّر” المعارضة في عملية مصالحة وطنية عظمى… (توجد وصفتها في أي صيدلية لا تتعاطى التهريب).
الهدف الأقصى أن تتحول سورية من “بلد” الى …”وطن”.
14 نيسان/ إبريل 2020
سلام لروحك يا “نمر عدوان”
يا صديق الخمسين سنة المنصرمة.
قامتك الباسقة كانت سروة مليئة بعصافير المساء.
كنت “نمراً” في زمن الأقفاص، وبقيت خارجها.
“نمر عدوان”… اختطفوا ابنه العشريني وقتلوه ونكّلوا بجسده. أراد أقرباء القتيل قتل عشرة من أقرباء القتلة، لكن نمر… بيده الطويلة التي تشبه، راية محارب منتصر… أوقفهم وهو يردد مقولة غاندي:
“العين بالعين ويصبح العالم… أعمى”
لو كان ابن أخيك الشاعر ممدوح عدوان حياً لأوجعه أن الموتى، في هذه الأيام، يموتون وحدهم ، ويدفنون في مكان مجهول، وحدهم . ولكن القصيدة سوف تتسع لقبر آخر.
اصعد يا صديقي وحدك إلى السماء فنحن لا نستطيع الوصول إليك لنوصلك.