الأكل الممنوع لجرثومة المعدة والأطعمة المفيدة التي تسرّع الشفاء
جرثومة المعدة أو الملوية البوابية أو هيلوباكتر بوليري H. Pylori هي نوع من البكتيريا التي تتواجد في اللعاب والبراز. يمكن أن تنتقل هذه البكتيريا عن طريق التقبيل، أو مصافحة شخص يحملها ولم يعمد إلى غسل يديه على النحو الصحيح، أو عن طريق تناول المياه والطعام الملوثين.
وعندما تتكاثر البكتيريا في بطانة المعدة والاثني عشر، يؤدي ذلك إلى إتلاف أنسجة المعدة، وربما إلى التهاب المعدة و/أو قرحة المعدة.
وإذا تركت هذه الجرثومة من دون علاج، فإنها تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.
اكتشفي في الآتي الأكل الممنوع لجرثومة المعدة والأطعمة المفيدة التي تسرّع الشفاء، والعلاجات الدوائية المتاحة لعلاج الحالة:
أعراض وعلاج جرثومة المعدة وطرق التشخيص
يعتمد علاج جرثومة المعدة يعتمد على تناول عدة مضادات حيوية ودواء لتقليل حموضة المعدة (مثبط مضخة البروتون (PPI) لمدة 10 – 14 يوماً حسب رأي الطبيب، فيقضي على العدوى في 80 – 90% من الحالات، وفق الهيئة العليا للصحة الفرنسية.
هذا وقد يفشل العلاج في النسبة المتبقية (أي في 10- 20% من الحالات)، إما بسبب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية المستخدمة، أو بسبب الصعوبات التي يواجهها المريض في القدرة على متابعة علاجه.
لكن من الضروري التحقق مما إذا كانت العدوى قد تمَّ القضاء عليها أم لا عند الفشل في متابعة العلاج.
وسوف يعاني مرضى جرثومة المعدة، مع تقدم العدوى، من المزيد من الأعراض تشمل:
الآلام في المعدة (أكثر شيوعاً بعد ساعات قليلة من تناول الطعام وفي الليل)،
القيء والغثيان،
البراز الداكن (الذي يؤكد وجود دم في البراز)،
عسر الهضم والتجشؤ،
فقدان الشهية،
فقدان الوزن غير المبرر.
علماً أنه لا يوجد لقاح حتى الآن للوقاية من عدوى جرثومة المعدة، ولكن الدراسات العلمية جارية لتطوير لقاح يحمي من الإصابة.
أما تشخيص العدوى بجرثومة المعدة يتمّ عن طريق اختبار التنفس أو عينة البراز أو التنظير.
جرثومة المعدة: أطعمة يجب عليك تجنّبها
ابتعدي عن المأكولات الغنية بالدهون
يجب عليك تجنّب الأطعمة نفسها التي يجب تجنّبها عند الإصابة بالتهاب المعدة المزمن، بالإضافة إلى العلاج الدوائي.
لذلك يجب تجنّب المصاب لجرثومة المعدة، الأطعمة التالية:
الأطعمة الدهنية على أنواعها مثل الأطعمة المقلية (البطاطا المقلية، الكعك، اللحوم المقلية وغيرها)،
الصلصات الدهنية المطبوخة والمصنّعة،
المايونيز،
اللحوم الباردة الدهنية،
الأجبان المصنّعة..
الحلويات مثل المربى والسكر والشوكولاتة والحلويات والمعجنات وعصائر الفواكه والفواكه المعلبة والأطعمة الأخرى حلوة المذاق على نحو كبير.
الأطعمة الحمضية، مثل الطماطم المطبوخة، الفواكه الحمضية (البرتقال، الجريب فروت، الليمون..)، الخل، المخللات،
القهوة والشاي الأسود وعصير الحمضيات والمشروبات الغازية..
جرثومة المعدة: أطعمة مفيدة جداً
يرتبط النظام الغذائي الغني بالأطعمة النباتية غير المصنّعة مثل، الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات، بانخفاض خطر الإصابة بالبكتيريا الملوية البوابية.
ويشير عدد كبير من الدراسات إلى أن الفيتامين سي C الموجود في الفواكه والخضراوات يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة . كما ويمنع تطور عدوى الملوية البوابية أيضا.
هذا وقد تمت دراسة مادة البوليفينول كذلك، الموجودة في التوت مثل العنب البري، والتوت، والفراولة، والتوت الأسود..)، والعسل. كما ودهون أوميغا 3 الصحية غير المشبعة الموجودة في الأسماك والجوز وغيرها. وزيت الزيتون، والكركمين (الموجود في الكركم)، والثوم، حول آثارها الوقائية المحتملة كذلك.
هذا ويمكن أن تمارس الإيزوثيوسيانات نشاطاً مبيداً للجراثيم ضد الملوية البوابية. وهي مركبات موجودة في الخضراوات من عائلة الكرنب، مثل البروكلي والفجل والخضراوات من عائلة الكرنب أيضا.
ويوجد نوع محدد من الإيزوثيوسيانات وهو السلفورافان، بتركيزات عالية في البروكلي، وحتى بتركيزات أعلى في براعم البروكلي.
في دراسة شملت 48 مريضاً، أدى الاستهلاك اليومي لـ 70 جراماً من براعم البروكلي لمدة شهرين، لدى مصابين بعدوى الملوية البوابية دون أعراض، إلى انخفاض كبير في الاستعمار البكتيري مقارنة بالعلاج الوهمي.
هذا ولا يزال استهلاك الأطعمة المخمرة قيد الجدل، فيما يتعلق بالبكتيريا الحلزونية. هذه الأطعمة المخمرة تحتوي على البروبيوتيك التي يمكن أن تقي، ولكنها تحتوي أيضاً على النتروزامين التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
ويمكن أن تكون سلالات معينة من البروبيوتيك فعّالة في إدارة جرثومة المعدة، حيث أظهرت مراجعة لخمس تجارب، أن إضافة الكائنات الحيّة المجهرية Sacharomyces Boulardii إلى العلاج الطبي لبكتيريا الملوية البوابية ارتبط بزيادة معدل الاستئصال وانخفاض حدوث الآثار الجانبية في المعدة أيضا.
الخلاصة
يوصي الخبراء على الدوام بضرورة اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يشمل الكثير من الأطعمة النباتية ويحدُّ من الأطعمة المصنّعة والملح (الصوديوم)، لمنع تطور عدوى جرثومة المعدة.
ويعتبر نظام البحر المتوسط الغذائي للبحر الأبيض المتوسط طريقة بسيطة وفعّالة للوقاية من الملوية البوابية كونه يركّز على تناول الكثير من الخضراوات والفواكه الطازجة، والحبوب، وزيت الزيتون والأسماك مع القليل جداً من اللحوم، بعيداً عن الأطعمة الجاهزة المحمّلة بالدهون والصوديوم والسكريات المضرّة ليس فقط لجرثومة المعدة، بل للجسم ككل.
مجلة سيدتي
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك
لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر