الألبان لا تضر بالقلب.. وعمر المتناول 3 حصص يومياً أطول
دراسة جديدة ظهرت، تؤكد عكس ما كان الأطباء أنفسهم يظنونه لسنوات طويلة، بكشفها أن تناول الألبان ومشتقاتها “يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب” وليس مضراً به عبر زيادة الكولسترول الضار بالقلب والأوعية الدموية، كما كان يعتقد سابقا، لأن الدراسة الجديدة تؤكد أن تناول الأجبان والألبان الكاملة الدسم والمحتوية على نسب عالية من الدهون المشبعة، وبواقع 3 حصص من الحليب أو الجبن أو الزبدة أو الكريمة يوميا “يقلل من الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية بمعدل ضعفين، مقارنة مع تناول كميات أقل” وفقا لما يؤكده فريق طبي علمي من جامعة McMaster في مدينة “أونتاريو” بكندا.
ولم تكن توصيات الأطباء سابقا، خصوصا في الولايات المتحدة، تنصح بأكثر من 3 حصص يوميا من منتجات ألبان مخفوضة الدسم الخالية من الدهون، لأنها “ترفع مستوى الكولسترول الضار، وهو إحدى علامات أمراض القلب” مع أن الأدلة أشارت سابقا، بحسب ما قرأت “العربية.نت” عن الدراسة بموقع صحيفة “التايمز” البريطانية اليوم الأربعاء، إلى وجود عناصر غذائية في منتجات الألبان، كالكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، إضافة إلى فيتامينات K1 و K2 وإلى مركب Probiotics في اللبن، ويمكن أن تسهم باتباع نظام غذائي صحي معدل للمرض المزمن، وهو ما يشرحه الفيديو المرفق أيضا.
القائمون بالدراسة الواردة في مجلة The Lancet الطبية العلمية، اعتمدوا على تجارب وأبحاث شملت أكثر من 136 ألف شخص من 21 بلدا، أعمارهم بين 32 إلى 70 سنة، وتم تقسيمهم إلى 4 فئات في المشاركة التي بدأت في 3003 واستمرت 9 أعوام: غير المتناولين منتجات الألبان، والمتناولون أقل من حصة باليوم، ثم وجبة أو وجبتين يوميا، فيما الفئة الرابعة وهم لمن يتناولون أكثر من وجبتين في اليوم، علما أنه تم تحديد وجبة تعادل كوبا من الحليب وآخر من اللبن، مع 15 غراما من الجبن، أو ملعقة صغيرة من الزبدة، ووجد الباحثون أن معدلات الوفيات لمن تناولوا 3 حصص يوميا، بدهون كاملة، أقل بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية مقارنة بالمجموعة التي لم تتناول الألبان ومشتقاتها.
كما وجد الفريق العلمي أيضا:
أن أعلى معدلات استهلاك الألبان كانت في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا، حيث كان المشاركون يتناولون 4 وجبات أو أكثر باليوم الواحد، فيما كان الاستهلاك الأدنى في جنوب آسيا وإفريقيا، حيث تناول المشاركون في المتوسط أقل من حصة يوميا. مع ذلك ورد في الدراسة “ضرورة الحاجة إلى مزيد من الأبحاث حول سبب ارتباط منتجات الألبان بمستويات منخفضة من أمراض القلب، إضافة إلى النظر في جودة النظام الغذائي بشكل عام”.
تجارب سابقة أثبتت الشيء نفسه أيضاً
الغريب أن دراسة مماثلة، لم يعرها الإعلام اهتماما كالحالية. ظهرت بعدد نوفمبر 2016 من دورية تصدر عن مجلة Nature البريطانية المرموقة، هي Nature Medicine الوارد فيها أيضا أن تناول الجبنة “قد يساعد الأشخاص على العيش مدة أطول. أي بعكس ما كان يعتقده النباتيون لزمن طويل. وهو أن “اللاكتوز” والأغذية ذات المستويات العالية من الدهون والجبنة لها تأثير سلبي على الجلد والشرايين والقلب والمعدة” أيضا. وفقا لما قرأته “العربية.نت” في ملخص عن الدراسة التي تذكر أنه تم العثور على مركب Spermidine في بعض أنواع الجبنة. وهو الذي يمكن اعتباره المفتاح إلى طول العم. فقد وجد معدو الدراسة أن من خصائصه الوقاية من أمراض القلب، كتضخم عضلات القلب المرتبط بارتفاع ضغط الدم. كما يقلل من المشاكل المرتبطة بفشل القلب. لذلك خلصت الأبحاث إلى أنه زاد من متوسط عمر فئران التجارب.
تلك الدراسة اعتمدت على اختبارات شملت أكثر من 800 شخص إيطالي. وتناولت مواضيع النظام الغذائي التقليدي لدى الطليان الشامل على كمية وافرة من الجبنة. فبينت النتائج، وفقا لما ألمت به “العربية.نت” من خبر الدراسة المؤرشف الآن، أن المتناولين للجبن المحتوي على مركب “سبرميدين” الموجود تحديدا في أنواع الجبنة الطويلة العمر. كما في الحبوب الكاملة والفطر. هم 40% أقل عرضة من غيرهم لخطر فشل القلب. ولمخاطر أمراضه والأوعية الدموية بشكل عام، وأن ضغط الدم منخفض لديهم بوضوح.