الأولى من نوعها منذ حرب تموز (يوليو) 2006: حزب الله..
أفادت مصادر أمنيّة إسرائيليّة أنّ حزب الله اللبناني وَضَعَ قوّاته في حالة جهوزيةٍ تامّةٍ على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة وحتى مزارع شبعا المحتلة، تزامنًا مع المناورة الإسرائيليّة الكبرى التي تحاكي حربًا عند الحدود الجنوبيّة والشماليّة للدولة العبريّة.
وغرّد المحلّل السياسي والإعلامي الدكتور حكم أمهز المقيم في كثير من الأحيان في إيران “حزب الله في أعلى جهوزية على الحدود وفي كل لبنان… وكذلك أفرقاء المحور في جهوزيةٍ كاملةٍ، وأيّ حماقةٍ يرتكبها الاحتلال الإسرائيليّ خلال مناوراته ستكون انتحارًا. وختم تغريديته بوسم “لن يتجرّأ”. وهذه الجهوزية هي الأولى من نوعها منذ حرب تموز (يوليو) 2006 وهي بحجم المناورة الإسرائيلية.
وكان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله وجّه رسالةً إلى كيان الاحتلال في “يوم القدس العالميّ”، مؤكَّدًا “أنّنا لن نتساهل ولن نتسامح مع أيّ خطأ وتجاوزٍ وحركةٍ عدوانيّةٍ من قبله، سواءً كانت عسكريّةً أوْ أمنيّةً”.
وتابع السيِّد نصر الله قائلاً:”من حقّنا أنْ ندعو إلى الحذر”، مُشدِّدًا في الوقت عينه على أنّ “أيَّ محاولةٍ للمسّ بقواعد الاشتباك، أوْ أيّ استهدافٍ أمنيّ-عسكريٍّ قد يلجأ إليه العدّو في المناورات الكبرى، ويعتقد أنّنا سنكون خائفين أوْ نقوم بحساباتٍ قبل الردّ على عدوانه، فهو مُخطئ”، على حدّ قوله.
جديرٌ بالذكر في هذا السياق أنّ إسرائيل في تقديرها الاستخباراتيّ السنويّ، أكّدت أنّ حزب الله يحتَّل المرتبة الثانيّة من حيث خطورة الأعداء، فيما تحتّل الجمهوريّة الإسلاميّة المكان الأوّل في قائمة التهديدات الإستراتيجيّة التي تُحدِّق بكيان الاحتلال، أمّا حركة (حماس) في فلسطين، فقد جاءت في المكان الثالث.
بالإضافة إلى ما جاء أعلاه، وَجَب التذكير، بأنّه منذ عدّة سنواتٍ يُشدِّد التقدير السنويّ الإسرائيليّ على أنّ إيران، حزب الله وحماس، يُعتبرون الأعداء الأخطر على أمن إسرائيل القوميّ، بحسب ما أكّدته مصادر رسميّةٍ وعليمةٍ جدًا في الكيان لوسائل الإعلام العبريّة.