الإعلام السوري ، أسئلة تطرحها التغييرات الأخيرة

 

خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة

سرت في الوسط الإعلامي السوري أخبارٌ أولية تقول إن حركة تغييرات تشبه الزلزال ستحصل بالإعلام . ممتاز. هذا يعني أن شهادة الرئيس بشار الأسد بالإعلام حمّلتهم مسؤولية كبيرة، وأهم ما ننتظره من الإعلام هو قفزة  في الإعلام السوري، بعد أن تجاوزت البلاد لغة الحرب، واتجهت إلى أول الطريق لما بعد الحرب، وهنا يبرز دور الإعلام كرافعة من الروافع الاساسية في مواكبة المرحلة.

وبالفعل صدرت مجموعة قرارات تتعلق بمواقع مهمة في الإعلام السوري المرئي والمكتوب والمسموع، ومن بين تلك القرارات تسميات وتنقلات شملت:

  • مدير عام مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع لـ “أمجد عيسى”.
  • مدير عام مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي لـ “ماهر عزام”.
  • حبيب سلمان إدارة قناة “السورية” الفضائية.
  • عدنان أحمد إدارة قناة “الإخبارية السورية”.
  • ميسون يوسف إدارة “الأخبار المصورة”.
  • مهند منصور إدارة إذاعة دمشق.
  • علي الخالد إدارة إذاعة “سوريانا أف أم”.
  • ألمى كفارنة إدارة إذاعة صوت الشباب.
  • زهير فاطرة تسيير أمور مديرية أخبار الإذاعة.
  • محمد علي زهرة إدارة البرامج.
  • أحمد الدن تسيير أمور قناة “سوريا دراما”.

وقالت وكالة الأنباء السورية إن التغييرات شملت أيضاً ثلاث مديرين خارج الهيئة، إذ أصدر وزير الإعلام قرارا بتكليف أسامة نمير بمهام مدير المعهد التقني للطباعة والنشر، وعارف عبد العلي الهرم بمهام رئيس تحرير صحيفة تشرين، وإياد ونوس معاونا لمدير عام الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).

كما تم تكليف مضر إبراهيم بمهام مستشار وزير الإعلام لشؤون الدراسات الإعلامية.

وقد خرج من قائمة المسؤوليات كلٌ من :

تميم ضويحي مدير قناة دراما ، أسامة شحادة مدير إذاعة دمشق ، أحمد رفعت يوسف مدير أخبار الإذاعة، هيثم شلبي مدير الإخبارية السورية، محمد البيرق رئيس تحرير تشرين، بيلسان أحمد مديرة إذاعة صوت الشباب، ومضر مسعود مدير إذاعة سوريانا. زياد جريس الريس مدير عام مؤسسة الانتاج الدرامي ، أسامة نمير المكلف بتسيير أمور مؤسسة الوحدة (المنشورة بعض صورهم أعلاه)..

وعلى الفور لابد من تسجيل نقطتين هامتين تتعلق بالتغييرات :

أولهما: أهمية التغييرات أنها ارتبطت وتواقتت مع تغييرات في المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية، وعلى ذلك يفترض النظر إلى هذا المعطى في عملية التنقلات باهتمام، وتحليل تبعاته على صعيد القرار الإعلامي.

ثانيا : أنها طالت مختلف السويات في المناصب ؟

لقد طرحت أسئلة كثيرة في الأوساط الإعلامية السورية من بينها هل تحمل تغييرات وزارة الإعلام في طياتها تغييراً في الرؤية والمنهجية الإعلامية ؟ وهل جاءت بخبرات وطاقات جديدة منفتحة لمواكبة المرحلة التي أشرت إليها ؟ هل ستعود الصحافة الورقية التي انكفأت مع جائحة كورونا؟ هل ستظهر برامج جديدة تجعل المشاهد أمام جاذبية خاصة للشاشة السورية، بعد أن سادت برامج التحليلات المكررة التي فرضتها حالة الحرب، وندخل في حوار جدي نقدي اجتماعي ثقافي اقتصادي بآليات عمل تلفزيونية جديدة ؟ وماذا عن منهجية العمل الإذاعية التي تراجعت عملية الإهتمام به؟

وعلى صعيد الإعلام الخاص هل ستعود قناة لنا بقسميها إلى سورية بدلا من أن تصرف ملايين الدولارات على أشياء لم تخرجها بعد عن النمطية ؟ وهل سيفسح المجال لإعلام خاص جديد ؟

إن حجم الأسئلة يثير حواراً واسعاً ثقافياً واجتماعياً ومهنياً حول دور الإعلام السوري وأدائه، وهنا يفترض فتح الحوار حول هذه الأسئلة لئلا تفهم التغييرات على أنها تشكيلة جديدة لما هو قائم!

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى