اقتصاد

الإمارات تدعم إنجازاتها في مجال الطاقة المتجددة بمشروع ضخم

دشّنت شركة “مصدر” الإماراتية للطاقة المتجددة اليوم الثلاثاء منشأة قادرة على إنتاج واحد جيغاوات من الطاقة النظيفة دون انقطاع بتكلفة تبلغ نحو ستة مليارات دولار، في إنجاز كبير ينضاف إلى الإنجازات التي حققتها الإمارات في هذا القطاع، بينما قطعت أبوظبي شوطا كبيرة على طريق تنفيذ إستراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز ريادتها في إنشاء المشاريع الصديقة للبيئة ودعم جهود الحياد الكربوني عابرة للحدود.

ووصف سلطان الجابر الرئيس التنفيذي للشركة، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية ‘أدنوك’ ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، خلال قمة “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، المشروع بأنه خطوة مهمة على طريق تحويل الطاقة المتجددة إلى طاقة أساسية.

وأضاف “سيؤدي هذا المشروع، ولأول مرة على الإطلاق، إلى تحويل الطاقة المتجددة إلى طاقة أساسية. إنها خطوة أولى وقد تصبح قفزة عملاقة”.

وأضاف قبل الإعلان عن المشروع “كيف يمكننا تزويد عالم لا ينام أبدا بمصادر طاقة تنام؟ كيف يمكننا تحويل الموارد المتجددة إلى طاقة يعتمد عليها؟ اليوم… لدينا إجابة”.

وقال عبدالعزيز العبيدلي الرئيس التنفيذي للعمليات في “مصدر” خلال القمة إنه من المتوقع أن يبدأ المشروع عملياته بحلول عام 2027.

وأضاف أن المشروع سيقام على مساحة 90 كيلومترا مربعا في “صحراء أبوظبي”، مرجحا أن يتكلف نحو ستة مليارات دولار، مضيفا “التمويل سيكون من خلال الأسهم والأموال”.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي للجمهور خلال قمة تنعقد في نفس المكان بأبوظبي “هذه المنشأة مجرد بداية لمزيد من المشروعات في أبوظبي وفي المنطقة حيث يمكننا إطلاق الإمكانات الكاملة للطاقة الشمسية”.

وقال الجابر في وقت سابق اليوم إن النمو السريع للتطبيقات كثيفة الاستهلاك للطاقة، مثل تشات جي.بي.تي، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة بنسبة 250 بالمئة بحلول عام 2050 ليصل إلى 35 ألف جيغاوات، متابعا “هذا يسلط الضوء على ضرورة تنويع مصادر الطاقة لتلبية الطلب غير المسبوق”.

وقطعت الإمارات شوطا كبيرا على طريق تحقيق هدفها المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، وهو هدف يشمل الانبعاثات ضمن حدود الدولة فقط دون احتساب تأثير المحروقات المصدّرة.

وتنفق أبوظبي مليارات الدولارات لتنويع مصادرها من الطاقة والاعتماد أكثر على الطاقة المتجددة واستثمرت أكثر على 50 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية في تقنيات وحلول الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم.

 

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى