الإمارات تعتزم بناء خط أنابيب نفط بين إريتريا وإثيوبيا
قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الجمعة إن الإمارات ستبني خط أنابيب لنقل النفط سيربط بين ميناء عصب في إريتريا والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا وقالت الهيئة إن المعلومات كُشف عنها خلال اجتماع في أديس أبابا بين رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد وريم الهاشمي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي.
ولم تذكر الهيئة تفاصيل أخرى، لكن فيتسوم أريجا مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي قال إن المباحثات مع الهاشمي تركزت على الاستثمار في قطاعات من بينها “التصنيع والزراعة والعقارات وأنابيب النفط والمنتجعات”.
وقال فيتسوم في رسالة “معظم ذلك يخضع للدراسة والإعلان هو أحدث مؤشر على الانخراط المتزايد للإمارات في منطقة القرن الإفريقي “.
واضطلعت الإمارات بدور من وراء الستار في مساعدة إثيوبيا وإريتريا على إنهاء حالة حرب استمرت عشرين عاما الشهر الماضي وفق ما ذكرته رويترز هذا الأسبوع ودخلت الإمارات الغنية بالنفط المنطقة منذ أكثر من عشر سنوات مدفوعة من جهة برغبتها في الاضطلاع بدور في اقتصاد إثيوبيا الذي يحقق نموا قويا، ومن جهة أخرى بخشيتها من أن يكتسب خصوم مثل إيران وقطر موطئ قدم لهم في المنطقة.
ويبرز نزوعها نحو تأكيد الذات في الآونة الأخيرة التحولات الجارية في القارة، حيث تتحدى الصين الآن القوة التاريخية للدول الغربية وتزداد أهمية دول مثل روسيا والبرازيل والإمارات ودول خليجية.
وتتمتع الإمارات بنفوذ لا ينازعها فيه أحد تقريبا في إريتريا منذ ما لا يقل عن عقد. وإريتريا هي أكثر بلد معزول دبلوماسيا في أفريقيا، إذ فرضت الأمم المتحدة عقوبات عليها شملت حظر الأسلحة في 2009 واتهمت الحكومة بدعم إسلاميين متشددين في الصومال، وهو اتهام تنفيه أسمرة وعندما تولى خلفه أبي أحمد السلطة في أبريل/نيسان، عززت أبوظبي هذه الجهود. وكان التوقيت حيويا فقد كانت العلاقات مع الصومال تنهار وكانت الإمارات تتطلع لشريك جديد.
ميدل إيست أون لاين