الاتحاد الأوروبي ينتقد خطّة إسرائيل للسيطرة على غزة

انتقد رئيس المجلس الأوروبي أنتونيو كوستا، اليوم الجمعة، خطّة حكومة العدو لتوسيع سيطرتها العسكرية على القطاع، معتبراً أنّ هذا القرار «يجب أن تكون له عواقب على العلاقات» بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وأشار كوستا، في منشور عبر منصة «إكس»، إلى أنّ «الوضع في غزة يظلّ مأساوياً وقرار الحكومة الإسرائيلية لن يؤدّي إلا إلى مفاقمته»، مؤكّداً أنّ مثل هذا القرار «يجب أن تكون له عواقب على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل».
من جهتها، دعت رئيسة المفوّضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين حكومة العدو إلى «إعادة النظر في قرار توسيع عمليّتها العسكرية في غزة»، وأكّدت في منشور عبر منصة «إكس» ضرورة «إطلاق سراح جميع الرهائن»، وإتاحة «الوصول الفوري وغير المقيّد للمساعدات الإنسانية» إلى القطاع، مشدّدة على أنّ «وقف إطلاق النار ضروري الآن».
وقالت نائبة رئيسة المفوّضية الأوروبية، تيريزا ريبيرا، في مقابلة مع «بوليتيكو»، إنّ الوضع في غزة «يشبه إلى حدّ كبير الإبادة الجماعية»، في موقف ينسجم مع تنامي الأصوات الأوروبية الداعية إلى محاسبة إسرائيل.
وكانت المفوّضية الأوروبية قد اعتبرت، في نهاية حزيران الماضي، أنّ إسرائيل تنتهك إحدى مواد اتّفاقية الشراكة مع الاتحاد، وتحديداً في ما يتّصل بـ«احترام حقوق الإنسان».
وطرحت المفوّضية آنذاك اقتراحاً بتعليق جزء من التمويل الأوروبي المخصّص للشركات الناشئة الإسرائيلية، إلا أنّ القرار لم يحصل بعد على موافقة الدول الأعضاء الـ27، بسبب انقسامها في الموقف من العدوان على غزة.
فيما تُشدّد دول كألمانيا منذ بداية الحرب على «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضمن القانون الدولي»، تتبنّى دول أخرى مثل إسبانيا وصف ما يجري في غزة بـ«الإبادة الجماعية». لكنّ اللّافت أنّ ألمانيا أعلنت الجمعة، تعليق صادرات الأسلحة التي يمكن أن تُستخدم في الحرب على غزة.
كما أعلنت بلجيكا استدعاء السفيرة الإسرائيلية لديها، في رسالة احتجاج على استمرار العدوان.
صحيفة الاخبار اللبنانية