الاحترار المناخي يهدد المحيطات بفقدان الحياة البحرية
يحذر خبراء المناخ من تأثير ارتفاع حرارة الكوكب على المحيطات والحياة البحرية والتنوع البيولوجي المائي.
إن الزيادة في درجات حرارة المحيطات تؤثر على تركيبة الماء الكيميائية، وتضر بالحياة البحرية بأكملها.
فالارتفاعات غير المسبوقة في درجات الحرارة نتيجة للتغير المناخي يتسبب في زيادة حموضة مياه المحيطات والبحار والأنهار التي تأتي من امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وارتفاع مستوى سطح البحر وانحسار الاطواق الجليدية، وفقد الاكسجين في الماء.
ولأن حياة البشر تعتمد بشكل كبير على الموارد البحرية فقد يتسبب الاحترار العالمي في أضرار كبيرة للأمن الغذائي نتيجة فقدان الثروة الحيوانية في المياه.
ويقول علماء المناخ إن ارتفاع درجات حرارة المحيطات الموسمي أو كل عقد من الزمن أو حتى لفترات أطول، يمكن أن يسبب انطلاق هيدرات الغاز لتكون غاز الميثان ومثل هذه التسربات كانت معروفة سابقا في منطقة القطب الشمالي.
ويشكل بقاء الميثان في الماء خطرا اذ بإمكان الغاز أن يتأكسد إلى ثاني أكسيد الكربون. كما يمكنه أن يزيد نسبة حموضة مياه المحيطات ويخفض مستويات الأكسجين بما يشكل تهديدا جديا للحياة البحرية.
وكان 22 خبيرا وضعوا في دراسة نشرت في 2019 تقديرات لارتفاع مستوى المحيطات جراء الاحترار المناخي بحلول نهاية القرن الحالي وقد تجاوزت أسوأ هذه التوقعات ما هو متفق عليه علميا الآن.
ويعتبر ذوبان الغطاء الجليدي من العوامل الرئيسية لارتفاع مستوى مياه المحيطات إلى جانب الأنهر الجليدية والتمدد الحراري للمحيطات (ارتفاع كمية المياه الحارة) إلا أنه الأقل قابلية للتقدير لكن نماذج الخبراء تحسنت في السنوات الأخيرة.
وكتب الخبراء في الدراسة يقولون “خلصنا إلى أنه من المحتمل أن يتجاوز ارتفاع مستوى مياه البحار المترين بحلول العام 2100 في إطار ارتفاع كبير في الحرارة وتعرض كوكب الارض لعدة مخاطر وتغيرات مناخية قصوى”.
وسيؤدي ذلك إلى خسارة 1,79 مليون كيلومتر مربع من الأراضي وانتقال 187 مليون شخص للعيش في مكان آخر بحسب الخبراء.
ميدل إيست أونلاين