الاستخبارات الأميركية على علم بتحركات داعش بسوريا
نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية تحقيقاً تضمن شهادات أحد عناصر المعارضة ووثائق، مؤكدة أن الاستخبارات الأميركية كانت على علم بتحركات تنظيم “داعش” الارهابي في سوريا وكانت قادرة على استهدافه في عدة مناسبات، ولكنها امتنعت عن ذلك بشكل غير مبرر.
وذكرت الصحيفة، أن التحقيقات التي قامت بها لعدة أسابيع في تركيا، وخاصة في غازي عنتاب التي تمثل معقل المعارضة السورية في الخارج، مكنتها من جمع عدة وثائق وشهادات في هذا السياق، كشافه أنه “منذ منتصف سنة 2013 كانت الأجهزة الاستخبارات الأميركية تجلس متفرجة على صعود تنظيم “داعش” شيئاً فشيئاً، حيث كانت تحصل على المعلومات من داخل المعارضة السورية”، مشيرة إلى أن “واشنطن لم تستعمل هذه المعلومات للتحرك بشكل إيجابي حتى بعد انطلاق حربها ضد تنظيم “داعش” في سوريا في أيلول 2014، وهو ما مثّل خيبة أمل لقوى المعارضة التي كانت تأمل أن تستفيد من التدخل الدولي ضد الإرهاب.”
وأكدت لوموند، أنها اطلعت على بعض هذه الوثائق، وتضمنت إحداها خريطة بمواقع مكاتب تنظيم “داعش” في الرقة، ونقاط التفتيش التي أقامها ومركز عملياته. كما تضمنت هذه الوثائق خطة سرية تم تجهيزها في صيف سنة 2014 بالتشاور مع واشنطن، كانت ستمكن من دحر تنظيم “داعش” من مواقعه في محافظة حلب، إلا أن الأميركيين قاموا بتأجيل هذه العملية مراراً وتكراراً ثم تمّ إلغاؤها نهائياً، وتركوا الجيش الحر يواجه مصيره في هذه المحافظة.
لوموند الفرنسية