تحليلات سياسيةسلايد

الاشتباكات المتواصلة في مخيم عين الحلوة تثير الشك حول مشروع يستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان..

نور علي

تجددت الإشتباكات بين مقاتلي حركة فتح من جهة والمجموعات الإسلامية المسلحة في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، في جولة قتال رابعة رغم الجهود التي تبذلها اطراف فلسطينية ولبنانية لوقف القتال وتثبيت وقف اطلاق النار الهش. ولم تلتزم المجموعات الإسلامية بمضمون التسوية التي أوقفت القتال الشهر الماضي القاضية بتسليم المتورطين باغتيال القيادي الفتحاوي “أبو اشرف العرموشي” الى القضاء اللبناني

وارتفع عدد ضحايا الجولة الجديدة للقتال إلى أربعة قتلى اثنين من حركة فتح ومدني في بلدة الغازية إلى جانب قتيل من جماعة “جند الشام” إضافة الى 60 جريحا.

وتسببت الاشتباكات التي اتسع نطاقها بحركة نزوح لاهالي المخيم الى المناطق المجاورة. ومساء امس تحدثت مصادر فلسطينية عن ابرام اتفاق جديد لوقف النار بعد اجتماع لجنة هيئة العمل الفلسطيني المشترك دون معرفة تفاصيل او ضمانات التزام الجماعات المتشددة في المخيم.

وبادرت بلدية صيدا بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني ووكالة الأنروا وجمعيات أهلية لنصب خيم إيواء مؤقتة لعشرات العائلات الفاره من المخيم بجانب مدينة رفيق الحريري الرياضية عند مدخل صيدا الشمالي ، لكن الحكومة اللبنانية أصدرت قرارا بإزالة خيم النازحين من أمام الملعب البلدي في صيدا لأسباب عديدة قالت انها أمنية وتم الإتفاق مع منظمة الأنروا على استقبال نازحي مخيم عين الحلوة في مدارسها خارج المخيم.

وتثير حالة الاشتباكات المتكررة في المخيم الشك حول وجود ايادي خارجية تنفذ مشروعا يستهدف المخيم والوجود الفلسطيني في لبنان، خاصة ان تلك الجماعات المتشددة كانت السبب الرئيس لتدمير مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق وتشريد اهله.

واكد الحزب التقدمي الإشتراكي في بيان على ضرورة إنهاء الأسباب التي أدّت وتؤدي إلى تكرار الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، مشددا على أهمية الجهود الحثيثة التي تبذلها هيئة العمل الفلسطيني المشترك وكافة القوى الفلسطينية واللبنانية لوقف إطلاق النار والتهدئة في مخيم عين الحلوة، مطالبا بمعالجة جذرية لهذه الظروف التي تعرّض أمن المخيم واللاجئين والجوار إلى الخطر”.

وأضاف البيان : “إزاء ذلك يدعو الحزب التقدمي الإشتراكي كافة القوى المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها في التعاطي الجدّي مع هذه المسألة لما تشكله من خطورة على الاستقرار بشكل عام، والضغط باتجاه تسليم المطلوبين المسؤولين عن الأحداث الأخيرة إلى الجهات الرسمية اللبنانية وإعادة الهدوء إلى المخيم”.

واجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس وتشاور معه في التطورات الحاصلة في مخيم عين الحلوة.

وشدد رئيس الحكومة في خلال الاتصال على أولوية وقف الاعمال العسكرية والتعاون مع الاجهزة الامنية اللبنانية لمعالجة التوترات القائمة “.

وقال رئيس الحكومة” إن ما يحصل لا يخدم على الاطلاق القضية الفلسطينية ويشكل اساءة بالغة الى الدولة اللبنانية بشكل عام وخاصة الى مدينة صيدا التي تحتضن الاخوة الفلسطينيين، والمطلوب في المقابل أن يتعاطوا مع الدولة اللبنانية وفق قوانينها وانظمتها والحفاظ على سلامة مواطنيها”.

وقال بيان للجيش اللبناني ” أثر تجدد الاشتباكات المسلحة داخل مخيم عين الحلوة ـــ صيدا، تشير قيادة الجيش إلى أنها تعمل على اتخاذ التدابير المناسبة والقيام بالاتصالات اللازمة لوقف هذه الاشتباكات التي تُعرّض حياة المواطنين الأبرياء للخطر، وتدعو جميع الأطراف المعنيين في المخيم إلى وقف إطلاق النار حفاظًا على مصلحة أبنائهم وقضيتهم، وصونًا لأرواح السكان في المناطق المجاورة. كما تدعو جميع المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر في المناطق المحيطة بالمخيم وعدم الاقتراب من أماكن الاشتباكات، والتقيّد بالإجراءات التي تتخذها الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة حفاظًا على سلامتهم.

صحيفة راي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى