الافتقار إلى الطموح يؤثر سلبًا على علاقتك الزوجية
الطموح هو أول خطوات النجاح؛ بل وأفضلها على الإطلاق، ومن أكثر المشاكل التي تقابل الأزواج، التعامل مع الزوج أو الزوجة غير الطموح أو المفتقر إليه، مما يؤدي إلى الدخول في مشكلاتٍ كثيرة.
وبحسب موقع (femina.in) يمكن أن يؤدي التواجد مع شخص يفتقر إلى الطموح، إلى إحباطك، ويمكن أن يقتل إنتاجيتك وإرادتك في الازدهار للأفضل، ويمكن أن يكون التحكم في القيادة أمرًا صعبًا في مثل هذه المواقف، وقد يبدو البقاء متحمسًا كمهمة. قد يؤدي ذلك إلى استياء شريك، فلا تدع هذا يقتل طموح حياتك؛ بدلًا من ذلك، اعمل في طريقك نفسه وتوصل إلى الحل.
* تأثير طموح الأزواج على حياتهم
الطموح دائمًا يدفع الأشخاص إلى الأمام؛ لذلك عادةً ما يطلق عليه الجموح، أو الانطلاق في الأحلام؛ لتأتيك الرغبة، والقوة الدافعة لتحمّل أي عملٍ مهما كان شاقّاً، مقابل حلمك الذي تطمح إليه.
وعادةً بعد الزواج، يواجه الطرفان بعض التغيرات في هذه القصة؛ فبعض الزوجات يكتفين بمهام المنزل، وتربية الأولاد، والأخريات يفضلن استكمال طموحهن، وتحقيق أهدافهن المستقبلية، وكذلك الأزواج، منهم من يتطلع لأعلى المراكز، ومنهم من لا يبالي ويكتفي بوظيفته.
وإلى هنا توجد مشكلة؛ بل الأزمة الرئيسية تكمن في تأثير كل منهما على الآخر؛ فمثلاً الزوجة الطموحة، إذا كانت بعلاقة مع زوج غير طموح؛ فلا محالة سيؤثر عليها، وكذلك الزوجة التي لا تملك أهدافًا سوى تربية الأولاد، قد تؤثر على زوجها إذا كانت غير داعمة له، ولطموحه المستقبلي.
لذلك يجب أن تكون الأسرة بأكملها متقبلة طموح أفرادها؛ بل وداعمة له؛ حتى لا يصاب أحدهم بالإحباط، ومن ثَمَّ التراجع عن تحقيق حُلمه، ولكن ماذا عن الزوج غير الطموح؟!
* أفضل طرق التعامل مع الزوج غير الطموح
- لا تهملي أبدًا فهمك؛ لأن هذا التراجع عن الطموح به جوانب نفسية، وربما سلبية بعض الشيء؛ فسنتعامل هنا على أن كل القصة تكمن في طريقة تعاملك أنتِ معه؛ لأن الأزواج يستمدون ثقتهم الكبرى من زوجاتهم.
- لا تقارني بينه وبين آخرين، قاموا بتجاربَ ناجحة.
- لا تنتقديه ولا تنتقدي أيّاً من تصرفاته؛ لأنه ببساطه سيُحبَط أكثر.
- وعلى العكس، تحفيزه سيزيد من ثقته، وبالتالي سيودّ أن يَظهر أمامك بطريقة أفضل، كزوج ناجح بشكل أكبر.
- زيدي من المناقشات معه بشكلٍ مستمر؛ لتكون قائمةً على حوار بناء جيد؛ بعيداً عن ضغوطات الحياة.
- ضعي أهدافًا مشتركة تنجزانها معًا؛ فيتبادل بينكما الشعور بالحماس والأمل، ومن ثَم تأتيه خطوات الطموح بعد فترة.
- حدثيه دائمًا عن أن رأيه على صواب، ولكن ما رأيك إذا فعلنا كذه أيضًا؟
- دائمًا تحدثي عن مكانته في قلبك، وكيف تنظرين له.
- لا تستخدمي كلمة أنا، والأفضل استخدمي نحن.
- حدثيه بهدوء مع نبرة سائلة دائمًا عن الأمور؛ كي لا يكون صداميّاً، أو يلجأ للانسحاب والسلبية.
- تذكري صعوبة التحليق بجناحٍ واحدٍ؛ لذلك أسأليه دائمًا عما يود أن تشاركيه فيه، وابحثي أيضًا عن أفضل ما يمكنك تقديمه له، فيما يخص مجاله.
- قد تساعدكما قراءة بعض الكتب، أو المقولات الشهيرة عن الطموح وتحقيق النجاح، أو ربما بعض الأفلام الحماسية الجيدة، له وللأولاد.
- ابتعدي عن النقد الجارح، أو التطلع الزائد لما يفوق قدراته.
- اطّلعا دائمًا على قصص نجاح أشخاص آخرين.
* نصائح لاستثارة طموحك وشريك حياتك
- 1. لا تضعي لطموحك حدًا؛ لأن وضع طموحات بسيطة جدًا، يجعلنا نحجّم من قدراتنا.
- 2. اعملي دائمًا ما تحبين، واجعلي كل طموحك في هوايتك التي اخترتها أنت بكل إرادة؛ فأقصى خطوات نجاحك، ستأتي عندما تجدين ذاتك تؤدين عملك على أكمل وجه، من دون انتظار مقابلٍ.. هنا تأكدي من نجاحك القادم.
- 3. حققي التوازن بين عملك بكل ما يحمله من طموح، وحياتك اليومية.. لن تخلو حياتك من الصراع المستمر، بين مهامك اليومية، وحياتك المهنية، ينشأ بينهما دائمًا عالمٌ من الفوضى، والسلام، وعلى كل الأحوال، لن تكوني متفوقةً بكل أمور الحياة، ولكن وازني دائمًا بين ما تريدينه، وما تدفعك له الحياة.. مدى تأثرك، وطريقة تعاملك، هما مِفتاح النجاح.
- 4. لا تخافي أبداً من الفشل.. لأن الفشل ما هو إلا فرصة لبداية جديدة، بذكاء أكبر، مع التعلم من الأخطاء.
- 5. تجنبي الصراعات.. تعلمي كيفية التعامل مع الناس بأفضل طرق ممكنة؛ بعيدًا عن المشاحنات.
- كوني شجاعةً بما يكفي لتتبعي إحساسك؛ لأنه أقرب من يؤمن بحلمك، وأنتِ قادرة على تحقيقه.
مجلة سيدتي