البشير يتوعد «خونة وعملاء استغلوا الظروف المعيشية
اتهم الرئيس السوداني عمر البشير «بعض الخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين» باستغلال الظروف المعيشية الصعبة للشعب السوداني لارتكاب أعمال تخريب خدمة لأعداء السودان، متوعداً بملاحقة المخربين ومروجي الشعارات.
وجاء ذلك في وقت أحصت منظمة العفو الدولية مقتل 37 من المتظاهرين برصاص قوات الأمن السودانية خلال 5 أيام من الاحتجاجات على غلاء المعيشة وجدد البشير في كلمة أمام مناصرين في مدينة ودمدني في ولاية الجزيرة، وعده بأن الحكومة ستمضي في «تنفيذ مشاريع التنمية والإعمار». وأضاف: «نحن نعلم أننا نعاني من مشاكل اقتصادية، ولكن السبب هو الحصار»، مؤكداً أن «الاستجابة لمطالب المتظاهرين هي واجب الحكومة».
ودعا البشير أهل الجزيرة، الذين وصفهم بالمنتجين، إلى الاتجاه للعمل وعدم الالتفات «للخونة والعملاء ومناضلي الكيبورد»، في إشارة إلى الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين يدعون إلى التظاهر.
وأوردت «وكالة الأنباء السودانية» أن البشير استهل جولته بمشاهدة عرض لعدد من المشاريع التنموية في الولاية التي بلغت 292 مشروعاً تنموياً وخدمياً في مجالات الصحة والتعليم والطرق والكهرباء والمياه والبنية التحتية والشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية والقطاع الاقتصادي، بكلفة وصلت إلى 2.9 بليون جنيه سوداني.
وشهدت الخرطوم انتشاراً أمنياً مكثفاً، تزامناً مع دعوة إلى مسيرة إلى القصر الرئاسي لمطالبة البشير بالتنحي في ظل موجة احتجاجات بسبب الغلاء وقال مراسل «فرانس برس» في الخرطوم إن أفراد الشرطة تمركزوا في تقاطعات الشوارع الرئيسة في المدينة وهم يحملون الهراوات، وعلى أسطح الأبنية المطلّة على الشارع الذي يشهد المسيرة.
وكان تجمّع المهنيين السودانيين دعا في بيان إلى تظاهرة إلى القصر الجمهوري «لتسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب بتنحّي الرئيس فوراً عن السلطة استجابة لرغبة الشعب السوداني وحقناً للدماء وأضاف البيان أن التجمّع يقترح إذا ما وافق البشير على التنحي «تشكيل حكومة انتقالية ذات كفاءات وبمهام محددة ذات صبغة توافقية بين أطياف المجتمع السوداني وعند لقائه هيئة قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، أشاد البشير بالجهود التنسيقية بين القوات النظامية، مثمناً «جهود الجهاز في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين كالعهد به دائماً، إلى جانب إسناد الجهاز التنفيذي في ضمان انسياب السلع والخدمات».
صحيفة الحياة