اقتصاد

البورصات العالمية تتابع بقلق احتمال خفض دعم الاحتياطي…

تراجعت البورصات العالمية الخميس متأثرة بتسارع انتشار المتحور دلتا واحتمال خفض الدعم النقدي الهائل من الاحتياطي الفدرالي الأميركي اعتبارا من العام الجاري، وبينها معظم بورصات الخليج التي أغلق معظمها الخميس على انخفاض حاد.

وتأثرت المعنويات في أسواق الخليج أيضا، باستمرار التراجع الحاد لأسعار النفط الخام للجلسة السادسة على التوالي. وقد انخفض النفط إلى 66 دولارا للبرميل الخميس، وهو أدنى مستوى منذ مايو، تحت وطأة المخاوف من ضعف الطلب مع زيادة الإصابات بكوفيد-19 وارتفاع الدولار الأميركي وقفزة مفاجئة في مخزونات البنزين الأميركية.

وسجل الدولار أعلى مستوى في تسعة أشهر مما أثر على السلع المسعرة بالعملة الأميركية. ويعزز ارتفاع الدولار الضغوط.

وصعد الدولار وسط توقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي في تقليص برنامج التحفيز هذا العام.

وغداة نشر محضر الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفدرالي، تراجعت المؤشرات بشكل كبير في أوروبا وآسيا، في أعقاب هبوط حاد في بورصة نيويورك في اليوم السابق.

وأغلقت الأسواق الآسيوية على خسارة بلغت نسبتها 1,1 بالمئة في طوكيو و2,1 بالمئة في هونغ كونغ و0,6 بالمئة في شنغهاي. والصدمة نفسها سجلت في القارة العجوز، إذ خسرت بورصة باريس حوالي الساعة 09,30 بتوقيت غرينتش 2,95 بالمئة بعد تراجع 3 بالمئة في الافتتاح، وميلانو 2,28 بالمئة ولندن 2,22 بالمئة وفرانكفورت 1,97 بالمئة.

وقال دانيال تقي الدين كبير محللي السوق لدى إف.إكس بريموس “تأثرت أسهم دول مجلس التعاون الخليجي بنشر محضر اجتماع الاحتياطي الاتحادي الأميركي. كشف الإصدار عن آراء مختلفة بين أعضائه بشأن موضوعات مختلفة، لكنهم كانوا جميعا متفقين فيما يتعلق بضرورة وقف برنامجه لإعادة شراء الأصول بحلول نهاية العام”.

ويؤكد محضر الاحتياطي الفدرالي أن فكرة خفض الدعم النقدي هذا العام تكتسب أرضية في ضوء التقدم على الصعيد الاقتصادي وعلى جبهة التوظيف. وصدر ذلك على الرغم من أن أعضاء لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفدرالي ما زالوا منقسمين حول الوقت المناسب لبدء هذه الخطوة.

ويأمل المستثمرون غير القادرين على التكهن، في الحصول على مزيد من المعلومات حول برنامج إبطاء عمليات شراء الأصول الشهرية من قبل الاحتياطي الفدرالي خلال ندوة محافظي المصارف المركزية في جاكسون هول الأسبوع المقبل.

واعتمدت أسواق المال لأكثر من عام على سخاء المصارف المركزية والانتعاش الاقتصادي الجاري لتسجيل ارتفاع كبير. وقد سجلت الواحدة تلو الأخرى، أداء غير مسبوق. وقال جون بلاسار مدير الاستثمار في مجموعة “ميرابو” إن “تسجيل انتعاش للسوق بهذا الحجم أمر نادر”.

وأشار خصوصا إلى أن “التحسن الذي شهدناه في أسهم اس اند بي 500 من أدنى مستوياته في 2020 كان الأقوى منذ الحرب العالمية الثانية”، إذ ارتفع مؤشرها مئة بالمئة تقريبا منذ تراجعها الهائل في مارس 2020.

 

 

ميدل إيست أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى