البيت الأبيض يحذر السلطة الفلسطينية من إلغاء اجتماع مع بنس

حذر البيت الأبيض السلطة الفلسطينية من مغبة إلغاء اجتماع مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في وقت لاحق من الشهر الجاري ردا على قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقال البيت الأبيض إن “خطوة مثل هذه ستأتي بنتائج عكسية”.
وجاء التحذير الأميركي ردا على عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب الذي صرح سابقا أن بنس “غير مرحب به” في مناطق السلطة وذلك بسبب إعلان ترامب العدواني ضد الفلسطينيين بخصوص القدس.
كما جددت السلطة الفلسطينية، الجمعة، تأكيد رفضها استقبال نائب الرئيس الأميركي، مايكل بنس.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بعد ظهر الجمعة إن “القدس أهم من الإدارة الأميركية، ولن نتنازل عنها مقابل لقاء مع نائب الرئيس الأميركي”.
وأضاف أبو ردينة إن “الغضب الفلسطيني متواصل ولن نتراجع أبدا”، وتابع “ندرس الدعوة إلى قمة عربية نصرة للقدس”.
وتجدر الإشارة أن بنس ينتمي إلى الإنجيليين اليمينيين المتعصبين، الذين كان لهم دور كبير في اتخاذ ترامب قراره بخصوص القدس.
وتأتي تحذيرات البيت الأبيض في الوقت الذي تتواصل الاشتباكات في الضفة الغربية وقطاع غزة بين محتجين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، أسفرت عن سقوط قتيل فلسطيني و250 وجريحا.
وقوبل إعلان ترامب بغضب واسع النطاق في العالم بعد أن غير السياسة التي كانت متبعة لعقود تجاه تلك القضية الحساسة، خاصة من حلفاء أميركا التقليديين، بريطانيا، وفرنسا، والسعودية.
ودعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى مظاهرات “غضب ونفير عام” عقب صلاة الجمعة.
وكان رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، قد دعا إلى “انتفاضة جديدة” ردا على إعلان ترامب.
ويلتزم الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بإضراب عام شمل جميع مرافق الحياة في الأراضي الفلسطينية واحتجاجات لمدة ثلاثة أيام.
وينهي قرار ترامب الذي يأتي تنفيذا لأحد وعود حملته الانتخابية في 2016، سبعة عقود من الغموض الأميركي بشأن وضع المدينة المقدسة التي تطالب بها إسرائيل والفلسطينيون. وقال ترامب إن القرار يؤذن ببداية “مقاربة جديدة” لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
والرؤساء الذين سبقوا ترامب من بيل كلينتون إلى جورج بوش قطعوا الوعد نفسه لكنهم تراجعوا عن تنفيذه عند توليهم المنصب.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا لقرارات المجتمع الدولي.
ميدل ايست أونلاين