أساليب التعامل مع جمود الزوج العاطفي
جمود الزوج العاطفي يخلق المشاكل
تقول إستشاري العلاقات الأسرية والإنسانية نجوى سالم لسيدتي: “الحياة الزوجية إذا توافرت فيها الرحمة والحب والإحترام وتحقيق كل من الحقوق والواجبات من قبل الزوج والزوجة، سيؤدي ذلك للسكينة والإستقرار للأسرة ككل. ولاشك أن حسن المعاملة خلق رفيع ومجال رحب، تميل له القلوب دائماً. فلا بديل عن الكلمة الرقيقة، ولا اللمسة الحانية والنظرة الودودة أيضا. ونظراً لضغوطات الحياة فقد تمر العلاقة بين الزوجين ببعض المنغصات التي تجعل طبيعتها تتبدل، فتجعل العواطف تختفي.
وقد يحدث بين الزوجين حالة من الجمود أو البرود العاطفي فيكون فرصة لخلق المشاكل وزيادتها بين الشريكين. فهذا الجمود هو الذي يظهر فيه الشريك جامداً كتمثال شمعي ثابت لا يتحرك ولا يتكلم ولا يبادر بأي رد فعل تجاه الطرف الآخر، ويكون ليس لديه القدرة على التعبير عن المشاعر والتفاعل مع الطرف الآخر، بل أكثر من ذلك كالإفتقار إلى هذه المشاعر، وأغلب الأسر معرضة لأن تقع في حالة البرود العاطفي بسبب رئيسي وهو إزدياد المشاكل والإختلافات بين الزوجين، وإنعدام شعور أحدهم بالحب أو القرب من الآخر، فتقل العلاقات العاطفية أو تكون عملية عابرة أو تأدية واجب”.
قلة التواصل بين الزوجين وعدم وجود حوار بينهما
قلة التواصل بين الزوجين وعدم وجود حوار بينهما، والإقتصار على الكلام السريع في أوقات خاطفة كوقت الطعام أو النوم فقط وهي من أسباب الجمود العاطفي عند الزوج.
عدم التسامح في الجروح القديمة ومحاولة الزوج حماية نفسه من تكرار تلك الجروح فيغلق على مشاعره.
المعاملة السيئة هي أساس قتل الحب في العلاقة الزوجية، بسبب جفاف أسلوب الزوجة، وعدم مراعاة إحتياجات الطرف الآخر، مما يساعد على القضاء على المودة بينهما.
الإعتياد والعشرة من الزوج على مميزات زوجته التي بهر بها في البداية وعدم بذل الجهد لتقوية العلاقة.
الخوف من إجراء الحوار مع الزوجة، تجنباً لإشتعال الخلافات، وخوفًا من رد فعل شريكته الحاد.
الإفتقاد للأمان، وهو شعور الزوج بعدم إشباع إحتياجاته كالإحتياج للأمان أو الحب أوالتقدير والإحترام.
تراكم المشكلات الصغيرة وعدم الإهتمام بحلها من البداية، وهو ما يتركها تكبر وتتشعب ويتولد بذلك شعور الجمود العاطفي للزوج.
عدم إظهار الزوج المشاعر السلبية التي يشعر بها من أي موقف مع زوجته، وكتمانها بداخله، فتتولد عنده تراكمات ويشعر بجمود في عاطفته.
روتين الحياة اليومي المتكرر، وعدم البحث عن علاقات جديدة ومعارف جديدة، وعدم الحصول على قسط كاف مِن النوم والراحة، وعدم الحرص في الإبتعاد عن المواقف التي تسبب التوتر والقلق والاِنزعاج.
قد يكون أمراً متوارثاً، أو نتاج تربية معينة كتربية عنيفة أو تربية متزمتة وقاسية.
أساليب التعامل مع جمود الزوج العاطفي
كسر الروتين والملل بينكما عن طريق تغيير نمط المعيشة بينكما، وإبداع أفكاراً جديدة. كالقيام برحلة سفر أو الخروج لتناول عشاء رومانسي خارج المنزل أو إعداد عشاء رومانسي على أضواء الشموع أو إسترجاع ذكرى جميلة وسعيدة بينكما.
التعامل مع زوجك جامد المشاعر بواقعية، عن طريق التخلي عن أحلامك الرومانسية الحالمة في بداية العلاقة. فكل فترة لها أسلوبها في التعبير عن المشاعر.
إجراء حوار صريح وواضح مع زوجك، لكي تعبري عن مدى استيائك وغضبك، ولمحاولة الوصول إلى حل يرضيكما معاً.
اختلي لحظة صدق مع نفسك، واعترفي بأخطائك. كما وتيقني إنه ليس هنالك أحد معصوم عن الخطأ، فبالنقاش مع زوجك ستتوصلين إلى حلول منطقية تحسن العلاقة بينكما.
لا بدّ من تلافي السلبيات والأسباب المؤثرة على العلاقة بينكما والتركيز على الإيجابيات.
ضعي لمساتك الرومانسية على حياتك الزوجية عند إستقبالك لزوجك. أو السؤال للإطمئنان عليه و إرسال رسائل حب له للتعبر عن إشتياقك وحبك له.
قومي بتقديم الهدايا وإعداد المفأجات له على فترات متقاربة، كي تمنحيه السعادة ولكي يتخلص من ضغوطه النفسية في العمل.
امنحي زوجك الشعور بفخرك وبإعتزازك به، وبإحتياجك الدائم له وتقديرك لما يفعله من أجلك. كما وبأهمية وجوده في حياتك أيضا. كي تتغلبين على أسباب الجمود العاطفي الذي ألمّ به مما يعزز ثقته في مشاعرك مرة أخرى.
أساليب التعامل مع جمود الزوج العاطفي
تجنبي النقد اللاذع والمقارنات السلبية على حياتكما الأسرية وعلى زوجك.
اعلمي بأن المشاعر في الحياة الزوجية لا تظهر بالكلام فقط. ولكن اهتمام الزوج بمتطلباتك وبمسؤولياته وإهتمامه براحتك، دليل واضح على حبه وتقديره لك.
ينبغي العناية دائمًا بمظهرك الخارجي، لإنه سيترك الإنطباع الجميل لدى زوجك، كما أنه يدل على مدى حبك وإهتمامك به، بالتأكيد سيشجعه على المعاملة بالمثل.
حفظ أسرار زوجك وبيتك، ولا تخبري أحداً بما تشعرين به أو تفقدينه.
الإنصات لزوجك أثناء النقاش لتعزيز التواصبل العاطفي بينكما، عبر إظهار اهتمام كل منكما، فهذا دليل على الاحترام ويولد الشعور بالحب.
مجلة سيدتي