اقتصاد

التوترات في المنطقة تفقد قناة السويس مزيدا من الايرادات

السيسي يؤكّد خسارة 6 مليارات دولار خلال الشهور الثمانية الماضية عقب التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

 

انخفضت الإيرادات السنوية لقناة السويس المصرية منذ بداية العام المالي، مع تحول بعض شركات الشحن إلى مسارات ملاحية بديلة لتجنب هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران في البحر الأحمر.

وتشهد منطقة الشرق الأوسط توترات متصاعدة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زادت في وتيرتها عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في عملية شنها الجيش الإسرائيلي على مقر القيادة العامة للجماعة.

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأحد إن بلاده فقدت نحو 6 مليارات دولار أميركي من إيرادات قناة السويس بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة، موضحا أنها “فقدت بين 50 و60 بالمئة من إيراداتها.. خلال الشهور الثمانية الماضية”.

وأضاف أن “التطورات الجارية خطيرة على الحدود الشرقية مع غزة والجنوبية مع السودان والغربية مع ليبيا ومعها قد تتسع رقعة الصراع، فعلينا أن نكون حذرين”، مشيرا الى أن السلطات المصرية تدير الأمور بشكل يحفظ البلاد ويحافظ على المنطقة ما أمكن دون التورط في أي أحداث قد تؤثر على الأمن والاستقرار.

وتلقي تبعات أزمة البحر الأحمر بظلال ثقيلة على اقتصاد مصر بشكل غير مباشر، وكان البنك المركزي قد أفاد بأن عجز ميزان المعاملات الجارية في البلاد اتسع إلى 17.1 مليار دولار في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية 2023 – 2024 مقارنة مع 5.3 مليار في الفترة ذاتها قبل عام، مع انخفاض صادرات النفط 7.2 مليار دولار إلى 4.6 مليار.

وفي يوليو/تموز الماضي، قال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع إن إيرادات القناة تراجعت بنحو 23.4 بالمئة إلى 7.2 مليارات دولار في العام المالي 2023-2024 مقابل 9.4 مليارات خلال العام المالي 2022-2023 بسبب الأزمة المستمرة في البحر الأحمر.

ولفت ربيع إلى أن “التراجع تعكسه إحصائيات الملاحة خلال العام المالي 2023/ 2024 حيث سجلت عبور 20148 سفينة بإجمالي حمولات صافية قدرها مليار طن وإيرادات 7.2 مليارات دولار”، مشيرا إلى أن “العام المالي السابق 2022/ 2023 عبرت خلاله 25911 سفينة، بإجمالي حمولات صافية 1.5 مليار طن، محققة إيرادات قدرها 9.4

وعلاوة على الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو عام على قطاع غزة، تشهد المنطقة توترات تصاعدت مع العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، فيما يستهدف الحوثيون في اليمن سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر “تضامنا مع غزة”، وتتواصل الحرب في السودان وعدم الاستقرار في ليبيا.

وتئن مصر تحت وطأة ازمة اقتصادية ومالية خانقة تفاقمت، كما تواجه معضلة ارتفاع ديونها الخارجية في الأعوام الثمانية الماضية إلى أربعة أمثاله للمساهمة في تمويل بناء عاصمة جديدة وتشييد بنية تحتية وشراء أسلحة ودعم عملة مبالغ في تقدير قيمتها رغم القروض والمساعدات والاستثمارات المقدمة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمؤسسات المالية التابعة للاتحاد الأوروبي وكذلك من دول الخليج.

ميدل إيست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى