ما الرابط بين التوقّف عن التدخين والحدّ من شرب الكحول؟
أثبت باحثون من الـ University College London في دراسة نشرت في المجلة العلمية BioMed Central أنّ التوقّف عن التدخين تساعد على الحدّ من شرب الكحول. تتعرّض محاولات الإقلاع عن التدخين إلى الكثير من الانتكاسات، لذلك يُنصح عادة المدخنون الذين يرغبون في التوقّف عن التدخين بالتخفيف من استهلاكهم للكحول، لأنّ شرب الكحول يترافق عادة برغبة التدخين.
سلّط الباحثون الضوء على الرابط بين التوقّف عن التدخين واستهلاك الكحول عن طريق عرض نتائج دراستين أجريتا على 6287 مدخنًا. فقارنوا بالتالي عادات المشتركين الذين أرادوا الإقلاع عن التدخين مع المشتركين الذين لم يتوقفوا عن التدخين. ووجد الباحثون أن المدخنين الذين حاولوا الإقلاع عن التدخين خلال الأسبوع السابق للمسح، انخفض لديهم استهلاك الكحول بالمقارنة مع أولئك الذين لم يغيروا عاداتهم.
وعلاوة على ذلك، كان الذين يريدون الإقلاع عن التدخين أقل عرضة للـ binge drinking (أي استهلاك كمية كبيرة من الكحول في فترة زمنية محدودة)، وبدوا أكثر استعداداً للحد طوعاً من استهلاكهم للكحول. هذا الاكتشاف يمكن أن يكون سببًا إضافيًّا لإقناع المدخنين بالابتعاد عن السجائر. خصوصاً أنه وفقاً لدراسة حديثة، الكحول تتدخل في تطوير سبعة أنواع من السرطان، مع خطر يتناسب مع الكمية المستهلكة، وهي سرطان الثدي والقولون والكبد والمريء والمستقيم والحنجرة، والبلعوم. فتكون الكحول بالتالي مسؤولة عن حوالي 6٪ من وفيات السرطان في جميع أنحاء العالم.
