الثورة والتَّفَاصِيْلِ فى رواية ‘أشياء عادية فى الميدان’ (د. بليغ حمدي إسماعيل)
د. بليغ حمدي إسماعيل
* الرُّوايَةُ استثناءُ ضدّ الرِّقَابَةِ:
تسعى الرواية المصرية منذ أعوام ليست بالبعيدة أن تستحيل استثناءً حتمياً ضد الرقابة، لا بمعناها القانوني أو المؤسسي أو النقدي فحسب، بل رقابة المشهد الذي يفرض تفاصيله ونهاياته بصورة عمدية إجبارية في السرد، وهذا ما يفسر حضورها المستدام في فترات السكون والحركة، وهو ما دفع معظم النقاد العرب المعاصرين إلى احتكار مقولة إن الرواية ديوان العرب، بل ذهبوا بأن الرواية أصبحت منذ نهايات القرن الماضي حتى وقتنا الراهن سجل الحياة المؤرَّخ للإنسانية وخير توصيف ليوميات غير معتادة، هذا الاقتناص النقدي ظهر وبزغ في ظل غياب واضح وجلي للحضور الشعري وغياب المشروعات الشعرية الجديدة.
وثمة قاعدة نقدية تفيد أن التحول الأساسي في الرواية المصرية المعاصرة يشير عادة إلى ما يسمى بالحساسية اللغوية الجديدة، أو ما يعرف بالحداثة، وهذه الحداثة هي التي قامت بفصل عالم النص الروائي عن مرجعية عالم الواقع الفيزيقي والاجتماعي المحيط، بحيث إننا لا نستطيع أن ندعي بأن الروائي يريد كذا أو يقصد كذا. كما أن النقد المعاصر دائماً ما يؤكد أن رواد الحكي المعاصر بعيدون كمال البعد فيما يسطرونه من كلمات عن صور وتشكيلات الواقع الفعلي. وإذا كان هذا الانفصال غير المبرر بين العالمين "عالم النص" و"عالم الواقع" كانا يتعانقان منذ المحاولات الأولى لرواية الحداثة، فإن السيد نجم في روايته (أشياء عادية في الميدان) يحاول جاهداً قطع حالة الانفصال تلك، بل وتبدو خطوط الاتصال بين العالمين واضحة، حيث إنها رواية تصر على تقديم نفسها كتعبير عن الحراك باتجاه المجتمع.
ويمكننا فرض حالة الاستثناء على تلك الرواية، فهي رواية تقترب شيئاً فشيئاً من تجسيد هذه المقولة بما تحققه من عوالم ومشاهد إبداعية أقرب للعين والعقل منها إلى الفؤاد ولوغريتماته الإحداثية وتستطيع أن ترصد وتقتنص بعض حالات متسارعة من تلك المشاهد اليومية.
* مَشْهَدٌ رَأسِيٌّ لِلرُّوَايَةِ:
يكاد يكون من الصعب أن نعرض في سطور قليلة ومساحة أقل، نقداً شاملاً ووافياً لرواية تقع صفحاتها في مائة وأربع وتسعين صفحة كاملة، فهذا بالضرورة يتطلب دراسة مطولة، ومع ذلك سنسعى جاهدين بألا نخل بمضمونها وتشكيلاتها اللغوية الماتعة. ويصعب على الناقد أن يتبنى منهج التحليل البنائي لهذه الرواية؛ نظراً لأن هذا المنهج يتضمن الإجراءات التي يتم بموجبها تصنيف النص الروائي طبقاً لخصائصه المادية والمجازية لمكوناته أو أقسامه وهذا بالطبع لا يتفق من أسلوب ومنهج الرواية نفسها التي تقتفي حدثاً رئيساً واحداً يمكن تتبعه ولا نستطيع أن نفصل تفاصيل شخوصها عن الحدث الرئيس أو الضرورة الروائية وهي الثورة، بل تميل الرواية (نص السيد نجم) إلى الانحياز المطلق للتفاصيل المترابطة والمتنامية تبعاً لنمو شخوصها التي تشبه ضوء كاميرا التصوير.
وربما لا نجد ميلاً لإتباع المنهج الدلالي في تحليل الرواية، حيث تحليلها طبقاً للمعاني الدالة عليها بصرف النظر عن الألفاظ المفردة التي استخدمها الروائي المصري السيد نجم، ذلك لأن الكاتب في روايته "أشياء عادية في الميدان" يستخدم بعض الألفاظ عن عمد وقصد لا تتحمل دلالات مغايرة مثل الأماكن أو الشخوص أو الحوادث. ولكن المنهج الذي نراه قريباً في التحليل لهذه الرواية هو المنهج البرجماتي، لما في المنهج نفسه والرواية ذاتها من عناصر وسمات اتفاق مشتركة حيث تصنيف الظواهر التي يتضمنها النص الروائي على أساس أسبابها أو نتائجها المحتملة.
قبل محاولة اقتناص التفاصيل المدهشة في رواية "أشياء عادية في الميدان" تجدر الإشارة إلى توصيف الرواية نفسها، فهل هي إبداع عن ثورة الخامس والعشرين من يناير؟ أم أن الثورة هي التي استطاعت أن تجعل الروائيين وأدواتهم رهن إشارة الثورة وإحداثياتها، أو صاروا وصارت آلياتهم السردية ملك يمين الحدث الثوري الذي يصر على عدم البقاء خاملاً؟ ربما أميل إلى تأييد السؤال الثاني، حيث إن الرواية الحالية (أشياء عادية في الميدان) لا تفرض تعالياً أو سلطة مدعية على الحدث، بل هي نتاج ذكي لما فرضته الثورة وأحداثها.
أسلوب الكاتب في روايته وطريقته في عرض شخوصه تجعل القارئ والناقد على مسافة متساوية مع النص ذاته، بحيث يكون كلاهما أميل إلى الاتجاه نحو ظاهر المادة الاتصالية من دون البحث عن نية صاحبها، على افتراض أن المنطوق أظهر في التعبير عن نوايا المصدر. بل إن الكاتب نفسه قد وفر على القارئ مشقة تحليل المحتوى الخفي للنص بوصف أن لغة الرواية مباشرة وقريبة إلى المظان الذهنية للقارئ من ناحية، ومن أن الكاتب لم يرهق قارئه في الاتجاه نحو كشف نوايا صاحب النص أو الشخوص نفسها.
ويبدو أن الروائيين العرب عامة والمصريين على وجه الاستثناء صاروا يتخذون أسامي ومواضعات متمايزة للبيئة العربية، أي مختلفة ذهنياً للواقع العربي، ليس من باب المغايرة إنما من باب أمل الرواية في أن تلقى صدى وقبولاً واسعاً عند ترجمتها إلى لغات أجنبية، وأحياناً كثيرة يلجأ الروائي إلى تحديد أسماء لشخوص روايته تبدو أكثر غرابة من أجل الحفاظ على وعي القارئ للرواية وتفاصيلها بصفة مستمرة وعملاً لقاعدة أن "الندرة تكثف الحضور"، فنجد أسماء شخصيات الرواية مثل "سري" رغم دلالة الاسم، و"رسمية"، وكلاهما نادر الاستخدام الشعبي في قاموس الأسماء المصرية.
المشهد الثاني اللافت للانتباه هو استحضار السيد نجم الذي يشكل صوراً لغوياً تكاد أقرب إلى اللوحات التشكيلية المتحركة منها عن المشاهد الروائية الصامتة التي تستمرئ السرد المجرد، وهذا التشكيل اللغوي يتباين بين عبارات وكلمات باللهجة العامية المصرية لا تقفز بالنص بعيداً عن مقصوده إنما تستهدف جعل المشهد الأصلي في بؤرة الشعور والاهتمام، ونقل القارئ دونما قفزات مفاجئة داخل سياق الحدث نفسه مثل الشعارات الثورية التي جاءت في ثنايا الرواية "مش هنخاف مش هنخاف صوتنا العالي يهد جبال"، و"مش ساكتين مش ساكتين إحنا خرجنا ومش راجعين"، و"مبارك حكمنا ثلاثين سنة، هو السبب، عاش لنفسه ونسينا.. كفاية عليه كده!"، بالإضافة إلى حرص شديد من الكاتب أن يلقي انتباهاً لدى قارئه نحو الأماكن بعينها، وهذه الأماكن إما مدن أو أماكن اجتماعية كالمقهى ومصلحة العمل وغيرهما.
* أبجدية الرواية:
الاعتياد التنظيري لتحليل أي عمل روائي قد يصيبها عادة بالجمود وإكسابها طابع المدرسية المجردة، تماماً مثلما يحاول الناقد أن يحدد تفاصيل الجسد الروائي من شخوص وحبكة وزمن وصراع وغير ذلك من مفاصل الرواية بوجه عام، لذا ونحن نصطنع السير في الطريق البرجماتي لمعالجة رواية "أشياء عادية في الميدان" ربما نتحايل بعض الوقت على تلك الملامح الثابتة استهدافاً لفهم أعمق للرواية.
ورواية السيد نجم هي نموذج حي وصريح للنص اللغوي الذي يتضمن رسالة ومحتوى مقصود، ومن ثم يمكن تقسيمها بيسر وسهولة إلى اتجاهات وقيم، ويمكن أيضاً تحديد ملامحها الرئيسة المتمثلة في عناصر وعلاقات ومبادئ وأسس، وهذه الرسالة اللغوية التي لا تقتصر على وصف حالات متباينة لرجل يحترف الأدب فحسب بل هو في صراع أيديولوجي بين عالمه العربي الذي لا دخل له فيه، وبين عالم افتراضي يحاول فيه بكل جهد أن يضيف عليه تفاصيل استثنائية مثل الخصائص اللغوية والدلالية للرموز الاتصالية المستخدمة في الرواية والتي تمثلها العبارات ذات صبغة الحكمة والنصيحة التي يصر الكاتب على إقحامها بين ثنايا روايته. هذا ما نتلمسه مثلاً في عبارات مثل: "ألا أراهن على الوقت أبداً".
* الرسالة والوظيفة الروائية:
والرسالة المعنية بها الرواية هي فعل الثورة وليس الحدث، فالثورة التي خرجت عقب متتابعات طويلة من السلبية واللامبالاة واعتياد المواطن ممارسة تفاصيل يومية مكرورة ورتيبة هي التي صنعت الحدث، ومن ثم حاول السيد نجم أن يقدم شخصية الرواية الرئيسة "سري" كنموذج معتاد يمكن أن نقابله ليل نهار في شوارع القاهرة، بل إننا بعض الوقت نمارس تلك التفاصيل النمطية التي تبدأ مع شروق شمس جديدة كل يوم. وربما نجح نجم وهو يقدم بطل العمل في أن يلتقط التفاصيل المعتادة التي تصاحب حياة "سري" محاولاً تأويلها، أو إلقاء منحى فلسفياً على كل تصرف وذلك عن طريق تفسير الفعل، وإتاحة فرصة للمتلقي في أن يشارك البطل تلك التفاصيل. نجد هذا حينما نتتبع البرنامج اليومي لـ "سري" حينما استيقظ من نومه وارتطم الباب بجبهته حتى سال الدم منها، واجتراره لتعليمات الطبيب. وتبدو رسالة الرواية واضحة إذا استطعنا اقتناصها بأن العاديين هم الذين يلهبون شرارة الفعل الثوري وهم الذين يكسبونها بحق صفة الشعبية.
*سري وأسئلة الهوية:
ولقد نجح الكاتب مجدداً في أن يرسم صورة نامية لبطل الرواية "سري" وفي توصيف ملامحه التي اتسمت بأنه رجل يبدو عادياً وإن كانت بداياته عسكرية، لكن ربما هذه الطبيعة هي التي فرضت على حياته اليومية صفة النمطية في الفعل والأداء، وأن يحيا بغير مواقف استثنائية أو قفزات تجعله متوتراً، وصفة الوظيفة العسكرية التي كان ينتمي إلى تفاصيلها سابقاً هي التي جعلته مفتعلاً للاعتراض والصياح و"الجعجعة" عند استيقاظه من النوم.
وربما "سري" كما يعلن السيد نجم أنه رغم انفصاله عن واقع مصر وحراكها السياسي إلا أنه أسقط على نفسه بعض العلامات والإشارات السياسية المرتبطة بحياته الشخصية كتغييره لغرفة نومه وتفاصيلها التي بدت مملة في حياته ومن ثم وجب تغييرها كما سيتغير النظام الحاكم في نهاية الرواية، فهو حينما استبدل غرفة نومه استبدل معها النظام دونما وعي، كما أن انفصال "سري" لم يكن جبرياً بل كان اعتراضاً على توقيع الرئيس الراحل أنور السادات لاتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني، وكانت حجة "سري" أن الأمر تم دون موافقته، لذا قرر مقاطعة كافة الوسائط الإعلامية من راديو وتليفزيون وصحافة فهو لا يتابع أخبار الدنيا ولا أحوال البلد، ورغم ذلك نجد ثمة علاقة واضحة بين علاجه من داء العنة بوصفات شعبية دون تدخل طبي وبين ما يحدث في التحرير من غضب شعبي متلازم.
وكأن السيد نجم في سرده لشخصية "سري" بطل الرواية يريد أن يؤكد على ظاهرة تشارف الحقيقة وهي أن معظم المصريين وقت الثورة لم يكونوا على علم تام بالحدث السياسي الذي نجح في إسقاط النظام، بل وافق رأي "سري" آراء كثيرين من المصريين في أن بعض الفتيات نزلن ميدان التحرير بحثاً عن زوج أو عريس مثلما وصف نزول الدكتورة "نهى" التي تعمل طبيبة إلى الميدان، وتوافق رأيه مع هؤلاء الذين وصفتهم القنوات الفضائية وقتها بأن من يجلس في بيته هو ضمن أعضاء حزب الكنبة الصامتة الذين قرروا البقاء بعيداً عن الحدث الشعبي. لذا فقد وصف نفسه بأنه من "عواجيز الميدان"، ثم تعجب من أولئك الذين يتحملون المشقة في مواجهة غضب الشرطة.
ويبدو أن الكاتب قد قرر أن يصور "سري" بطل العمل طول الوقت على أنه مجرد لاقطة أضواء تكتفي برصد مشاهد الميدان وأحداثه والمساجلات التي تحدث بالأماكن المجاورة له مثل حديث الحافلة (الأتوبيس)، ووقوف الطوابير أمام دورة المياه بالمسجد، وحالة المتظاهرين بالخيام. وربما تكشف اللحظة التي قال فيها سري لنفسه: "وجدتني أهتف لأذني: أنا فعلاً ضد التوريث.. الظاهر أنني لم أخطئ أن جئت هنا" بداية توحده مع تفاصيل الميدان وحدث الثورة وإن لم يكن مشاركاً فعلياً لكن مجيئه بفضل فضول المعرفة والاكتشاف هو مدخل لهذا التوحد والتعاطف مع مجريات الأحداث هناك.
و"سري" وهو يهبط إلى ميدان التحرير لم يكن على علم بأنه يحاول الإجابة عن أسئلة الهوية التي طرحها على نفسه في صورة قرارات ألزم بها إياه، مثل: لماذا غضبت من قرار السادات واتفاقية كامب ديفيد؟، لماذا ينزل هؤلاء الشباب الميدان وحربهم الرئيسة مع لقمة العيش؟، لماذا تنازل عن قرار عزلته عن أخبار الوطن؟ وأخيراً هو سؤال الهوية الأهم الذي كان عبارة عن مقولة أطلقها جده: "غداً سوف تعرف وحدك!".
• الرواية في ميزان النقد.. ما عليها فقط:
انتهت رواية السيد نجم (أشياء عادية في الميدان) بعودة "سري" إلى زوجته "رسمية" هانئاً سالماً غانماً يحمل من رصيد المشاهد الثورية التي عايشها فورة جنسية جعلته مضطراً إلى الرجوع على لهفة وعجل إلى جسد زوجته، هكذا تماماً كما وصف لنا السيد نجم حالة البطل، لكن عودته الاستثنائية لم يلاحقها تغيير في مشاهداته اليومية، ولذلك فبمجرد دخوله من باب البناية التي يسكن بها سمع ـ كالعادة ـ شجار بواب البناية مع ابنته التي دائما ما يتهمها والدها بجريمة وجناية الحب.
ولست أدري لماذا كنت أتوقع أن يعيد بطل الرواية سرد إشكالية الثورة بلغته وتفاصيله هو غير مكتف بدوره الذي مهده لنفسه وهو لاقطة الأضواء (الكاميرا)، وربما أن إعادة الصياغة تلك كانت ستضيف بعداً إبداعياً جديداً للرواية.
وبحق امتاز السيد نجم في اختيار عنوان لروايته، حيث إنه بالفعل عرض لتفاصيل وأشياء عادية حدثت بميدان التحرير، وهذا يجعلنا ـ مضطرين ـ للأخذ بمقولة "رولان بارت" في كتابه "الدرجة الصفر للكتابة" بأن الكتابة هي فعل التضامن التاريخي ووظيفتها ربط الإبداع بالمجتمع، وإن كانت السينما والأدب ووسائط التواصل الاجتماعي من العوامل التي مهدت للثورة ووضعت خططاً تنفيذية لنجاحها، فلماذا أدعي ـ سراً ـ بأنني كنت آمل أن تتنبأ الرواية بمصير الثورة وقتنا الراهن حتى ولو بعبارة مختزلة مكثفة تجعل النهايات مفتوحة للتأويل والتحليل واستشراف النهايات غير المرتقبة.
لكن إصرار السيد نجم على إنهاء روايته على الرسم الذي خطه لبطل الرواية "سري" هو بالفعل الذي ميز الرواية، لاسيما وأن أحياناً، وربما دائماً الأشياء العادية لا تغير في المرتكزات والثوابت لدى الإنسان. والروائي في عمله الإبداعي ـ على حد وصف محمد برادة ـ مطلق الحرية في اختياراته، غير خاضع لشروط ترغمه على التنازل عن المقاييس التي توفر لنصوصه استقلالية ذاتية بعيداً من كل الإرغامات. وفي معرض هذا الحديث لنا أن نعيد ما أشرنا إليه سابقاً من تفرد وتميز السيد نجم في لغته الروائية التي ابتعد بها عن مزالق الفلسفة والتجريد والتكثيف بالفكرة، وكل هذه الأشياء تظل حاجزاً مانعاً بين الرواية والمتلقي. فاللغة الروائية تبدو بسيطة من غير تعقيد ومباشرة بغير خلل أو عطب، حتى أن اعتماد الرواية على شخوص ثانوية بجوار "سري" بطل الرواية مثل "رسمية" و"ومهدي" و"نهى" و"البواب وابنته" وشخصيات ثانوية لم يلجأ السيد نجم لإفراد مساحة نوعية لها أتاح للمتلقي التركيز حول شخصية العمل الرئيسة والاجتهاد في التقاط التفاصيل الممكنة والتي تدور حول البطل.