الجزائر تمنح تركيا مساحة استثمارية واسعة لتجاوز أزمتها الاقتصادية
دعا مسؤول حكومي جزائري، الثلاثاء، الشركات التركية للاستثمار في إنتاج السلع والبضائع المحظورة من الاستيراد في البلاد، وعددها 850 منتجا.جاء ذلك، في كلمة ألقاها عبدالكريم منصوري، مدير عام الوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار (حكومية)، خلال افتتاح أعمال منتدى الأعمال الجزائري التركي المنعقد بالجزائر العاصمة.
ومن جانه قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء إن شركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك قد اتفقت مع شركتي رونيسانس وباييجان التركيتين على إقامة منشأة بتروكيماويات قيمتها مليار دولار في تركيا.
وقال اردوغان متحدثا خلال منتدى تجاري في الجزائر إن المنشأة ستقام في محافظة أضنة بجنوب تركيا وستقلل من اعتماد البلاد على البتروكيماويات المستوردة من الخارج بنسبة 25 بالمئة.
وأعلنت الجزائر حظر دخول 850 سلعة إلى البلاد، في محاولة لضبط الاستيراد والحفاظ على النقد الأجنبي وتعديل موازين التجارة الخارجية.
وقال منصوري، إن بلاده تحتوي على فرص استثمارية للشركات التركية، “بهدف إنتاج هذه السلع المحظورة من الاستيراد، محليا، عبر إقامة مشاريع شراكة”.
وكان وزير التجارة الجزائري محمد بن مرادي، صرّح قبل أسابيع أن إجراءات حظر 850 منتجا من الاستيراد ستستمر لعامين أو ثلاثة، لتعوّض بعدها بنظام للتعريفات الجمركية. وبلغت فاتورة واردات الجزائر خلال 2017 نحو 45 مليار دولار، نزولا من 47.7 مليار دولار في 2016. وخاطب عبدالكريم منصوري، رجال الأعمال الأتراك الحاضرين في المنتدى، موضحا أن المستثمر الأجنبي له حوافز وامتيازات لإقامة مشايع في الجزائر.
وتابع “هناك تسهيلات ضريبية وجبائية خاصة للمشاريع المنتجة، إضافة لإعفاءات جمركية، يمكن أن تصل إلى 10 سنوات بحسب أهمية المشروع وموقع تواجده”. وزاد “الشركات التركية التي تستثمر في الجزائر في قطاعات إنتاجية، ستستفيد من التكلفة المنخفضة للطاقة (ديزل بنزين كهرباء وغاز)”.
وتعد قطاعات الزراعة والصناعة والطاقة والمتجددة والسياحة والتكنولوجيا الحديثة والاقتصاد الرقمي، من أبرز المجالات التي تبحث الجزائر عن تعزيز الاستثمار المحلي فيها. وتعتبر تركيا، أول مستثمر أجنبي في الجزائر، “هناك 138 مشروعا لشركات تركية من مختلف القطاعات، مسجلة لدى وكالة تطوير الاستثمار، منها 39 مشروعا تم انجازها”، وفق المسؤول الجزائري.
و الاثنين، وصل الرئيس التركي، ترافقه عقيلته أمينة ووفد رسمي، الجزائر أولى محطات جولته الأفريقية التي تشمل أيضًا موريتانيا، والسنغال، ومالي. وانطلقت الثلاثاء أعمال النسخة الثانية من المنتدى الاقتصادي الجزائري التركي، بمشاركة 200 رجل أعمال جزائريين وأتراك، وتستمر أعماله يوما واحد.
ميدل ايست أونلاين