صحة ورشاقة

الجزر النيء أم المطبوخ: أيهما يفيد صحتك أكثر؟

يُعتبر الجزر من الخضروات المحببة لدى الكثيرين بسبب طعمه المميز وفوائده الصحية العديدة، لكن هناك تساؤل شائع حول تأثير الطهي على قيمته الغذائية، وهل يُفضل تناوله نيئًا أم مطبوخًا؟

الجزر غني بمركب البيتا كاروتين الذي يتحول في الجسم إلى فيتامين أ، وهو عنصر أساسي لصحة العين، وتقوية المناعة، وتعزيز صحة البشرة. عند تناول الجزر نيئًا، يمتص الجسم فقط نسبة ضئيلة من البيتا كاروتين تصل إلى 3-4%، أما عند طهيه فإن هذه النسبة ترتفع بشكل ملحوظ إلى حوالي 40%.

يرجع ذلك إلى أن الطهي بدرجات حرارة مرتفعة يذيب خلاياه الصلبة، ما يسهل على الجسم امتصاص العناصر الغذائية. كما يقلل الطهي من مضادات التغذية التي تعيق امتصاص الفيتامينات والمعادن. ويُفضل طهي الجزر على البخار أو القلي السريع مع القليل من الزيت أو السمن، حيث أن فيتامين أ قابل للذوبان في الدهون، مما يعزز امتصاصه عند تناوله مع مصادر الدهون الصحية.

في المقابل، يحتفظ  النيء بنسبة أعلى من فيتامين C، وهو مهم لدعم جهاز المناعة. كما يحتوي على الألياف التي تساعد في تحسين عملية الهضم وتعزز الشعور بالشبع، مما يجعله خيارًا جيدًا للوجبات الخفيفة أو السلطات والعصائر.

الجزر المطبوخ يقدم فوائد إضافية حيث يحتوي على مستويات أعلى من البيتا كاروتين مقارنة بالنيء، كما يصبح أسهل للهضم، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حساسية في المعدة. الطهي أيضاً يكسب الجزر نكهات أكثر تركيزًا تتماشى جيدًا مع التوابل المختلفة، مما يزيد من تنوع طرق تناوله.

بالتالي، كلا الطريقتين – النيء والمطبوخ – لهما فوائد صحية فريدة، ومن الأفضل دمجهما في النظام الغذائي للاستفادة القصوى من العناصر الغذائية التي يقدمها الجزر.

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى