على الرغم من مرور ما يقارب خمس سنوات على وفاة النجم والمخرج السوري حاتم علي، إلا أن أعماله الفنية لا تزال حاضرة في الذاكرة الجماهيرية، وتحديدًا في موسم رمضان من كل عام. يُعد حاتم علي أحد أبرز المخرجين الذين قدّموا مجموعة من الأعمال التاريخية الرائعة التي جعلت له بصمة لا تُنسى في الفن العربي.
منذ بداية الموسم الرمضاني 2025، لم يمر يوم دون أن يستذكر الجمهور المخرج الراحل، الذي شكلت وفاته في عام 2020 خسارة كبيرة للمشهد الفني العربي. ومع عرض المسلسل التاريخي “معاوية”، الذي يتناول سيرة الصحابي معاوية بن أبي سفيان، سارع الجمهور إلى مقارنة العمل بأعمال حاتم علي التاريخية، وخاصة مسلسل “عمر” الذي أخرجه في عام 2012، والذي يُعد واحدًا من أبرز الأعمال التاريخية في تاريخ الدراما العربية.
وأعرب الكثير من متابعي المسلسل الحالي عن تفضيلهم لمسلسل “عمر” على “معاوية”، مؤكدين أن العمل الأخير لا يرقى إلى مستوى الإبداع الذي قدمه حاتم علي في أعماله السابقة. وجاء في تعليقات الجمهور إشادة واضحة بالقدرات الإخراجية المميزة للمخرج الراحل، حيث أشار البعض إلى أن المسلسل التاريخي “عمر” رفع من مستوى الذائقة العامة للمسلسلات التاريخية، وأصبح معيارًا للأعمال التاريخية المميزة التي يصعب منافستها.
أحد التعليقات جاء فيه: “لا أعلم هل رفع مسلسل عمر مستوى الذائقة للمسلسلات التاريخية أم أن الأعمال العظيمة قد انتهت بوفاة المخرج الكبير حاتم علي. مسلسل معاوية يظهر ضعفًا في النص والحوار والممثلين الذين يعانون من ضعف في مخارج الحروف”.
كما أضاف آخر: “الشراكة الاستثنائية بين حاتم علي والكاتب وليد سيف لا يمكن لأي عمل آخر أن ينافسها. الحوارات التي قدموها كانت مليئة بالإبداع والفكر، وعملهم يُعد من الأعمال التي يصعب تكرارها”.
يُذكر أن مسلسل “معاوية” يعرض حياة الصحابي معاوية بن أبي سفيان، بداية من طفولته وصولًا إلى إسلامه وتأثيره الكبير في تاريخ الإسلام. ولكن، وبالرغم من نجاح العمل، يبقى جمهور حاتم علي يعتقد أن المسلسلات التاريخية التي قدمها كانت أكثر تأثيرًا وعمقًا، مع إشادة لا تزال تتردد بالقدرات الإخراجية والكتابية التي قدمها حاتم علي ووليد سيف في أعمالهما السابقة.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية
