Uncategorized

الجنرال عميدرور: السعوديّة ستربح كثيرًا من علاقاتها مع إسرائيل

في تحليلٍ نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى اعتبر أنّ خروج العلاقات السعوديّة-الإسرائيليّة إلى العلن يُعتبر من أهّم الأحداث التي شهدها العام الماضي 2016، والتي جرت خلالها لقاءات علنيّة بين مسؤولين إسرائيليين كبار وبين مسؤولين سعوديين سابقين من العائلة المالكة، مثل الأمير تركي الفيصل، مدير المخابرات السعودية الأسبق، والجنرال المُتقاعد أنور عشقي، الذي قام بزيارةٍ غيرُ سريّةٍ لتل أبيب. وغنيٌ عن القول إنّ الفيصل وعشقي لما كانا يُقدمان على خطواتهما التطبيعيّة مع إسرائيل دون الحصول على ضوءٍ أخضرٍ من العائلة المالكة في السعوديّة.

في السياق عينه، أجرى موقع “I24News” الإسرائيليّ مقابلةً خاصّةً مع رئيس مجلس الأمن القوميّ السابق في الدولة العبريّة، الجنرال المُتقاعد يعقوب عميدرور، تحدث فيها عن العلاقات المتطورّة بين تل أبيب والدول العربية، وبشكلٍ خاصٍّ مع المملكة العربيّة السعودية.
وردًا على سؤال بشأن مكاسب السعودية من إنشاء علاقات مباشرة مع إسرائيل، أجاب عميدرور: لدى السعوديين الكثير ليكسبوه من هذه العلاقات، وتابع قائلاً إنّ الأمير تركي الفيصل قال إنّه مع الأموال العربيّة والعقل الإسرائيليّ يُمكننا أنْ نُغيّر الشرق الأوسط تمامًا إلى الأفضل، وقول الأمير صحيح بالفعل، على حدّ تعبيره.

وعن إمكانية حصول ذلك، قال عميدرور: لا أعرف هو مرتبط أولًا بالاتفاق مع السعوديين، وتابع: حاولتُ أنْ أشرح للسعوديين أنّ الطريقة التي يسيرون بها ليست جيّدة، لأنّها فشلت في السنوات الثلاثين الماضية. التوجّه العربيّ يقول بكلّ بساطةٍ توصلّوا لاتفاق مع الفلسطينيين، ونحن سنُقيم معكم علاقات جيدة وحينها سيكتسب الطرفان كثيرًا منها. عمليا هم يقدّمون المفتاح للعلاقات بين إسرائيل والعالم العربي السني بأيدي الفلسطينيين، وفق ما أكّد الجنرال الإسرائيليّ.

وفيما يخصّ توقيت إعلان العلاقات المباشرة بين السعوديّة وإسرائيل، قال عميدرور إنّ هذا سؤال صعب جدًا جدًا، وأعتقد أنّه لا يستطيع أيّ شخصٍ في العالم أنْ يجيب عليه باستثناء القيادة السعوديّة ، التي تستطيع استشعار شعبها، واستشعار مدى حرية تصرفها في هذه المسألة، لأنها لا تريد مواجهة الشعب، فبعد “الربيع العربي”، الشارع يملك قوةً كبيرةً حتى في الدول غير الديمقراطية، قال عميدرور.

عميدرور سُئل عن الأزمة الخليجية مع قطر، فأجاب: هذه الأزمة تُضايق بعض الدول العربية السنيّة في قضية تحسين علاقاتها مع إسرائيل، لأنّه بغرض زيادة شرعيتها في العالم العربيّ، لا يُمكن أنْ تظهر كمن لها علاقات طيبة مع إسرائيل، وبالتالي على الرغم من حاجتها للعلاقات مع إسرائيل بشكل أكبر عقب الأزمة مع قطر، في نهاية المطاف لا شيء يساعد. واعتبر رئيس مجلس الأمن القوميّ الإسرائيليّ السابق أنّ الدولة العبريّة من الدول الأقوى في الشرق الأوسط، إنْ لم تكن الأقوى، وهي لا تخشى استخدام قوتها عندما ترى حاجة بذلك، ولا بديل لذلك في الشرق الأوسط، على حدّ وصفه.

بالإضافة إلى ذلك، سُئل عميدرور عن العلاقات الثنائية بين الدوحة وطهران وتقرّب حركة “حماس″ من إيران، فأجاب الجنرال عميدرور قائلاً إنّ العلاقات مع قطر ليست بديلاً للعلاقات مع إيران، ولدى الدوحة علاقات جيدة جدًا مع طهران، ومن هو بعلاقات جيدة مع قطر يستطيع أنْ يكون على علاقة جيّدة مع إيران، وهذا ما تحاول فعله حركة حماس.
وفي الختام تطرّقت مقابلة عميدرور إلى الوضع في قطاع غزة، وهنا صرّح رئيس مجلس الأمن القوميّ السابق بأنّه إذا كنّا نريد الإطاحة بـ”حماس″ لا يمكن فعل ذلك دون احتلال قطاع غزة، ولا يمكن الإطاحة بالحركة من الخارج بواسطة سلاح الجو. وتابع قائلاً إنّ حركة حماس ستبقى حتى لو هاجمناها مائة يوم، مائتي يوم، سنة، لافتًا إلى أنّ “حماس″ قضت على كافة القوى البديلة في القطاع، لم يعد لدى “فتح” قوة في القطاع، لذلك قلت إنّه إذا كنتم ترغبون بالتخلص من “حماس″ هناك حلٌّ واحد فقط وهو احتلال القطاع: قتل قادة “حماس″ والسيطرة على القطاع، أكّد عميدرور.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى