الجولاني شخصيًّا “قابل” مرجعية شيعية في دمشق وأمر بمفرزة أمنية “تحرس” مقام السيدة زينب…
تردّد أن قائد هيئة تحرير الشام السورية أحمد الشرع أبلغ العديد من الدبلوماسيين الغربيين وتحديدا الأمريكيين الذين إلتقاهم بعد ظهر الجمعة بأنه وجّه رسائل خاصة لجميع الطوائف في المكونات الاجتماعية السورية عنوانها بناء دولة تمثل جميع السوريين.
وتضمّنت رسائل الشرع كما كشفت بعض المصادر المختصة النقاب تطمينات للعديد من المكونات الاجتماعية القلقة من تأثير الثورة السورية واحتمالات الفوضى.
يبدو أن الشرع شخصيا قابل لجنة تمثل جزءا حيويا من الشيعة السوريين والعراقيين في العاصمة دمشق.
وفي مكتب بالقرب من مقام السيدة زينب وقدّم ضمانات لمرجعية الشيعة في تلك المنطقة الذين يديرون ذلك المقام ويشرفون على خدماته.
وبعد ذلك اللقاء تبيّن بأن القائد الشرع أمر بتخصيص مفرزة من المقاتلين في جهاز الرصد الأمني التابع له لتأمين حماية وحراسة مقام السيدة زينب تحديدا في وسط العاصمة دمشق.
يشكل ذلك خطوة لإظهار جدية الهيئة التي تدير الأمور في العاصمة السورية تجاه توفير ضمانات لجميع الأقليات والمكونات الاجتماعية.
كما أبلغ الشرع أنه أرسل وفدا رفيع المستوى للقاء ما يسمي بمجلس الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وفي مدينة طرطوس وأنه أبلغ قادة المكون العلوي في البنية السورية بأن لديهم ضمانات أمنية وآمنة تماما سواء للموظفين المدنيين والعسكريين من الطائفة العلوية الذين سيخضعون مثل غيرهم لإجراءات ما يسمى بالتسوية أو سواء لتجمعاتهم السكانية وأحيائهم خلافا لأرصدتهم في المؤسسات المالية ومصالحهم التجارية.
ومن قادة الطائفة العلوية طلبت الإدارة الجديدة في دمشق بتفويض من أحمد الشرع التدخل لحث موظفي الجيش السوري من العلوييين والكوادر الأمنية إلى التحرك لإجراء التسوية المعلنة مقابل ضمانات بأن لا يمس هؤلاء ويأمنون على حياتهم وعدم مُلاحقتهم.
لا بل الوفد الذي قابل ممثلا للشرع والإدارة شخصيات بارزة في الطائفة العلوية أشار إلى أن المرحلة اللاحقة قد تشمل إعادة بعض الموظفين العلويين الذين يتقدمون بتسوية قانونية إلى أعمالهم ووظائفهم إذا ثبت أنهم من غير المتورطين في قتل مواطنين سوريين.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية