الجيش الإسرائيلي يطوّق غزة ويندفع لعزل شمال القطاع عن جنوبه
أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الخميس تطويق مدينة غزة بعد ستة أيام على بدء توغله البري في القطاع الفلسطيني، فيما أكدت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها ألحقت بالقوات الإسرائيلية خسائر في الأرواح والعتاد. كما وتوعدت بأن تكون غزة “لعنة التاريخ” على إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هغاري. إن القوات الإسرائيلية “أكملت تطويق مدينة غزة مركز منظمة حماس الإرهابية”. مضيفا أن “مفهوم وقف إطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة حاليا على الإطلاق”، في اليوم السابع والعشرين للحرب بين إسرائيل والحركة التي تسيطر على قطاع غزة.
بدوره كرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي اليوم الخميس ما جاء في تصريح هاغاري بشأن حصار مدينة غزة. وقال أثناء لقائه قادة عسكريين في قاعدة “بلماحيم” الجوية “. الجيش يطوق مدينة غزة من جميع الاتجاهات. حيث توجد القوات في قلب شمال القطاع وبهذا نكون قد تقدمنا خطوة مهمة في هذه الحرب”.
كما وادعى أن الوقود في القطاع لم ينفد. زاعما أن “إسرائيل ستقوم عند نفاده بالسماح بنقل الوقود إلى المستشفيات في إطار إجراءات رقابية”.
الجيش الإسرائيلي يطوّق غزة ويندفع لعزل شمال القطاع عن جنوبه
ومنذ الثلاثاء، يتحدث الجيش الإسرائيلي في أكثر من بيان عن “معارك شرسة” تدور داخل قطاع غزة عقب التوغل في أكثر من محور. في حين أعلن رسميا مقتل 19 جنديا من قواته خلال هذه المعارك.
وقالت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس اليوم الخميس. إن عدد القتلى الإسرائيليين في غزة أكبر بكثير مما تعلنه قيادة “العدو”.
وأفاد متحدث القسام أبوعبيدة. بأن مقاتلي القسام “يواصلون التصدي لقوات الاحتلال في محاور التوغل الصهيوني المختلفة”. مضيفا ” . تمكنا من الالتفاف خلف خطوط العدو والهجوم عليه من النقطة صفر. كما ودمرنا كتيبة دبابات وقتلنا وأصبنا عددا من جنود العدو الإسرائيلي”.
وأردف “نفذنا هجمة مضادة مساء اليوم .بمحور شمال غرب مدينة غزة. ودمرنا خلالها 6 دبابات وناقلتي جند” وعن مدرعة “النمر” الإسرائيلية المخصصة لنقل الجنود وسعتها 14 جنديا. التي أعلنت الكتائب استهدافها بصاروخ كورنيت شرق حي الشجاعية. قال أبو عبيدة إنها “سقطت في أول اختبار أمام قذائفهم”. وتوعد بأن كتائب القسام ستجعل غزة “لعنة التاريخ على الكيان الصهيوني”.
كما وأعرب المتحدث في كلمته الصوتية عن ألمهم لفقدان الآلاف من أبناء شعب فلسطين، لكنه قال “إن ذلك سيزيدنا بأسا وعنفوانا لتدفيع العدو الثمن الباهظ”.
وللمرة الثانية منذ بدء الحرب سيزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إسرائيل الجمعة في إطار جولة إقليمية جديدة. على أن ينتقل بعدها إلى الأردن الذي استدعى سفيره في تل أبيب احتجاجا على القصف الذي يتعرض له قطاع غزة.
ويتوقع أن يجدد بلينكن دعم بلاده لإسرائيل. لكنه أيضا سيمارس بعض الضغوط على كل الأطراف المعنية لتحقيق إجلاء كل الأميركيين من غزة، وأيضا الرهائن الأجانب الذين تحتجزهم حركة حماس.
وأكد بلينكن اليوم الخميس للصحافيين في قاعدة أندروز الجوية قبل توجهه إلى الشرق الأوسط “سنتحدث عن خطوات ملموسة يمكن وينبغي اتخاذها لتقليل الأذى الذي يلحق بالرجال والنساء والأطفال في غزة” مؤكدا “هذا أمر تلتزم به الولايات المتحدة”.