الجيش التركي بصورة مفاجئة يُخلي قاعدة “مورك” العسكرية بريف حماة ويعيد انتشار قواته بمنطقة إدلب والجيش العربي السوري يرفض الانسحاب من خطوط اتفاقية قمة “سوتشي”
غادرت عشرات الشاحنات التركية قاعدة مورك العسكرية التركية في ريف حماة باتجاه مناطق إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية تمهيداً لنشرها على طريق حلب اللاذقية.
وأشار سكان محليون في مدينة مورك/ 28 كم شمال مدينة حماة/ إلى خروج أكثر من 20 شاحنة كبيرة تحمل معدات عسكرية وغرفا مسبقة الصنع وعدداً من المدرعات وناقلات الجند التركية وأربعة حافلات ترافقها ست سيارات تابعة للشرطة العسكرية الروسية.
وقال أبو عبدو مورك، أحد سكان المدينة، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) إنه منذ ثلاثة أيام وعلى مدار 24 ساعة، يقوم الجيش التركي بفك الأسقف والغرف وكل محتويات القاعدة ووضعها على شاحنات.
وأوضح القائد العسكري في الجيش السوري الحر، العميد فاتح حسون إن ” إعادة انتشار بعض النقاط التركية في منطقة إدلب خطوة متوقعة في ظل التعنت الروسي الشديد الرافض لانسحاب قوات الجيش العربي السوري حتى خطوط اتفاقية قمة سوتشي حول إدلب “.
وأضاف حسون لـ ” د. ب.أ” أن ” خروج القوات التركية من قاعدة مورك لا يعني تخليها عن المنطقة، بل إعادة انتشارها بشكل ينسجم مع الواقع الميداني الذي يحقق استعدادا أفضل لأي قرار عسكري ميداني دفاعي أو هجومي من أي طرف، حتى يتم الاتفاق من جديد بين تركيا وروسيا”.
ونفى العميد حسون ما تم تداوله حول سحب القوات التركية جنودها من قاعدة مورك، أكبر القواعد العسكرية التركية في سورية، مقابل السيطرة على بلدة تل رفعت بريف حلب، من وحدات حماية الشعب الكردي
وقال :” لا يوجد ما يؤكد هذه المزاعم، فانسحاب بعض النقاط التركية المطوقة هو مصلحة عسكرية تركية للحفاظ على جنودها وتأمين حمايتهم، فقد كان يتم ذلك بالتنسيق مع روسيا، وحاليا هذا يجعل تركيا مستعدة وأكثر قدرة على اتخاذ القرار الميداني، لا سيما البارحة دخلت أرتال عسكرية تركية عززت خط دفاعي تشكله النقاط غير المطوقة “.
وبين أن ” الظروف الميدانية التي تحيط بنقطة مورك هي ظروف تحيط بنقاط مراقبة تركية أخرى متمركزة في شير مغار والصرمان ومعر حطاط، وهذا لا يعني تأكيد قرار سحبها، إنما يُتوقع ذلك على مراحل وفترات زمنية”.
وكشف مصدر مقرب من القوات الحكومية السورية لـ (د. ب. أ) عن أن ” التفاهمات الروسية التركية أثمرت إخلاء القواعد التركية من مناطق سيطرة الجيش السوري في ريف حماة ونقلها كخطوة أولى إلى قاعدة قوقفين في ريف ادلب الجنوبي ، تمهيداً لنشرها في على طول اتوستراد حلب اللاذقية .
وتنشر 12 نقطه عسكرية تركية في مناطق سيطرة الجيش السوري في مناطق ريف حماة وإدلب وحلب ومن المتوقع خروج جميع تلك القواعد قبل نهاية العام الحالي.
وتوصلت روسيا وتركيا قبل عامين في قمة سوتشي إلى اتفاق يتم بموجبه نشر قواعد عسكرية تركية في منطقة خفض التصعيد على طول طريق دمشق حلب وبعض نقاط الاشتباك بين الجيش السوري وفصائل المعارضة، ولكن استعادة الجيش السوري لمناطق ريف حماة وإدلب وريف حلب جعل تلك القواعد محاصرة منذ أكثر من عام.
صحيفة رأي اليوم الألكترونية