الحرب التجارية تقلص النمو الاقتصادي للسويد

 

بدأ الاقتصاد السويدي يعاني من تداعيات الحرب التجارية العالمية، حيث يتوقع المحللون أن يعلن مكتب الإحصاء السويدي غدا نمو أكبر اقتصاد في شمال أوروبا بنسبة 2ر0% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، ونموه بمعدل 7ر1% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

وأشارت بلومبرج إلى ان الاقتصاد السويدي الذي يعتمد على التصدير يعاني من تداعيات تراجع أداء اقتصاد منطقة اليورو وهي الشريك التجاري الأول له. كما فقدت الصادرات قوة الدفع، وتراجع الطلب المحلي على خلفية اضطراب سوق العقارات في السويد، والذي قلص رغبة المستهلكين في الإنفاق.

يقول “أندرياس وولستروم” المحلل الاقتصادي في “سويدبنك” إنه من المهم بالنسبة لمعدل التضخم استمرار نمو الطلب المحلي في السويد “ففي حالة حدوث أي تراجع حاد للطالب المحلي، قد نجد تخفيفا أكبر للسياسة النقدية من جانب البنك المركزي السويدي مع تراجع الكورونا السويدية”.

يأتي ذلك فيما أشارت بيانات المعهد الوطني للأبحاث الاقتصادية في السويد الصادرة اليوم الثلاثاء تراجع الثقة الاقتصادية في السويد بشكل عام خلال أيار/مايو الحالي إلى أقل مستوى لها منذ 4 سنوات، مع تراجع ثقة المستهلكين إلى أقل مستوياتها منذ 6 سنوات.

كما أشارت بيانات منفصلة إلى زيادة صادرات السويد خلال الربع الأول من العام الحالي بنسبة 4% سنويا فقط في حين استقرت الواردات دون تغيير.

في الوقت نفسه تراجع سعر الكورونا السويدية أمام العملات الرئيسية إلى مستويات قياسية تقريبا، وهو ما يشير إلى تزايد الرهان على استمرار أسعار الفائدة بالقرب من مستواها المنخفض القياسي ومؤشر على المخاطر التي يواجهها الاقتصاد السويدي.

صحيفة راي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى