تحليلات سياسيةسلايد

الخطة العربية لغزة أُنجزت بنسبة 90 بالمئة وحصلت على موافقة أمريكا …

نادر الصفدي

كشف مصدر فلسطيني مطلع، أن الخطة التي تعكف دول عربية على إعدادها لقطاع غزة، قد أنجزت فعليًا بنسبة وصلت لـ90%، وقد تم الاتفاق على الكثير من بنودها خلال مداولات سرية جرت في الأيام الماضية.

 

وأكد في تصريحات خاصة لـ”رأي اليوم”، أن المبادرة تحتاج فقط لبعض المشاورات العربية – الفلسطينية، وكذلك إطلاع أمريكا ودول أوروبية عليها، من أجل أن ترى النور خلال الأيام القليلة المقبلة، وستكون “قوية” لدرجة أن تواجه أي مخطط إسرائيلي وأمريكي يهدف للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه.

وذكر المصدر ذاته أن الخطة العربية والتي لعبت فيها مصر دورًا “كبيرًا للغاية” تُركز على الإعمار وفتح المعابر وإدخال المساعدات بشكل أساسي للقطاع، مع معالجة بعض الملفات الأخرى العالقة والمتعلقة بسلاح المقاومة وحكم حركة “حماس” للقطاع مجددًا، والدور الجديد للسلطة الفلسطينية.

وأشار إلى أن غزة بعد الحرب لن تكون كما قبلها، وأن الخطة العربية تركز على إنقاذ الفلسطينيين وخاصة سكان غزة من أي مخطط خارجي يستهدف وجودهم، متوقعًا أن تحظى المبادرة بقبول جميع الأطراف.

وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن القاهرة ستستضيف “القمة العربية الطارئة” بشأن تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 مارس المقبل، وكان مقرراً أن تُعقد القمة في27 فبراير (شباط) الحالي، غير أن القاهرة عزت الإرجاء إلى “استكمال التحضير الموضوعي واللوجيستي”.

وجاءت الدعوة للقمة الطارئة عقب طرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب مقترحاً لـ”السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه”، وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” وهو ما قوبل برفض عربي ودولي واسع.

وقال السيناتور الأميركي، ريتشارد بلومنثال، لصحافيين في تل أبيب خلال زيارة لإسرائيل، الاثنين: “محادثاتي مع الزعماء العرب، وآخرهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أقنعتني بأن لديهم تقييماً واقعياً حقاً لما ينبغي أن يكون عليه دورهم”، بينما قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر: إن “تل أبيب تنتظر تقييم الخطة فور طرحها” محذراً من أن أي خطة تستمر فيها (حماس) في حكم غزة لن تكون مقبولة، بحسب “رويترز”.

تتمحور الخطة العربية البديلة حول إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، وضرورة الوصول إلى حل الدولتين كمدخل لتحقيق الاستقرار، لكن التحدي الأكبر يبقى في كيفية تحقيق هذا الهدف وسط ضغوط أميركية وإسرائيلية لإعادة رسم خريطة القطاع وفقًا لأولوياتهم السياسية والأمنية.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى