الدراما الإذاعية السورية : نحن هنا!

 

خاص بوابة الشرق الأوسط الجديدة

انشغلت إذاعة دمشق على مدار الأسابيع الماضية في إنجاز ورشة درامية إذاعية، لم يحصل مثلها من قبل، وقد أرادت الدراما الإذاعية بهذه الخطوة أن تقول للمجتمع السوري: نحن هنا !

لقد ظن كثيرون أن هذا الفن، مع ظهور التلفزيون وموجات الصخب السنوية التي يشهدها مهرجان الدراما التلفزيونية السنوي في شهر رمضان المبارك هو في صدد التراجع والانهيار، فإذا به يجدد نفسه ويفرض وجوده رغم كل ظروف الانتاج الفني السوري !

سبعون عاماً من العطاء، هي تيمة العنوان الذي اتكأت عليه ورشة العمل السورية، وقد واجهتها الإدارة الإعلامية بتبني ملحوظ، على غير العادة، على صعيد التمويل دارى الخجل القديم الذي ينبغي أن تقع فيه هذه الإدارة في السنوات السابقة وهي تترك الدراميين الإذاعيين يكابدون مع ظروف عمل غير طبيعية أبدا!

وإثر هذه الورشة ، حظيت الدراما الإذاعية السورية، كما نُقل لنا، بدعم مالي للإذاعات المحلية إضافة إلى تخصيص خمسين مليون ليرة سورية للمؤسسة العامة للإنتاج الاذاعي والتلفزيوني لكي تقدم إنتاجا نوعيا إذاعيا ، وقد أكد هذه الخطوة وزير الإعلام نفسه.

استمرت ورشة العمل يومين متتالين، وخرجت بالتوصيات التالية التي خصنا بها المخرج باسل يوسف رئيس دائرة التمثيليات في الإذاعة، وجاء فيها :

  • اعتماد العاشر من شهر كانون الثاني من كل عام يوماً للدراما الإذاعية.
  • تخصيص الدراما الإذاعية بتردد محطة على موجات (إف . إم) للاستفادة من الأرشيف الكبير لمكتبة الإذاعة لتكون محطة إذاعية ثقافية إعلانية.
  • حجز مساحات بث للدراما الإذاعية على أثير الإذاعات بنسبة مئوية محددة ومدروسة.
  • رفد الدراما الإذاعية بنصوص مميزة من خلال تشجيع الكتاب وتمييزهم مادياً ومعنوياً ومن خلال تقييم فكري مهني درامي من قبل قراء متخصصين.
  • تدريس الدراما الإذاعية في المعهد العالي للفنون المسرحية وبكافة الاختصاصات.
  • إقامة دورات تدريبية للعاملين في الدراما الإذاعية وبمختلف الاختصاصات داخل الهيئة في مديرية التدريب والتأهيل.
  • السماح بالتنسيق مع دائرة الموسيقا لإنتاج موسيقا خاصة لتستطيع عبور الفضاء الالكتروني من دون أن تقع بمغبة الحظر والملاحقة القانونية.
  • الاستفادة من الخبرات المتراكمة من رواد الدراما بالاستماع للأعمال الدرامية وتقييمها من كافة الاختصاصات ومكافأة المتميز منها.

وفي احتفاليتها التي رافقت الورشة، تم تقديم مجموعة من اللوحات والاسكيتشات كما كرم وزير الاعلام عماد سارة ونقيب الفنانين السوريين زهير رمضان عدداً كبيراً من  الممثلين وهم : دريد لحام, سعيد عبد السلام, رياض نحاس, أميمة الطاهر, بسام لطفي, سليم صبري, رضوان عقيلي, صالح الحايك, هدى شعراوي, ثراء دبسي, كما تم تكريم المخرجين مروان قنوع, محمد عنقا, مظهر الحكيم, مازن لطفي, و الكتاب نهلة السوسو, مروان الخاطر, طالب عمران, عبد الرحمن محمود, أحمد السيد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى