الدولار ينتعش واليورو يهبط بحدة
انتعش الدولار على نطاق واسع أمس، مستعيداً بعض أقوى مكاسبه مقابل اليورو بعد أن شجعت وقائع اجتماع تموز (يوليو) للبنك المركزي الأوروبي، المستثمرين على تغطية رهاناتهم على انخفاض العملة الأميركية. ودفع ذلك اليورو إلى الانخفاض بشدة أمام الدولار ليتجه صوب أكبر خسارة يومية له في أكثر من أربعة أشهر.
وأظهر محضر الاجتماع أن صناع السياسات يعون خطر أن يهدد اليورو جهود البنك المركزي لرفع التضخم عندما قرروا عدم تغيير تعهدهم بمواصلة التيسير النقدي الشهر الماضي.
وقال كبير محللي السوق لدى بنك نيويورك ميلون في لندن سايمون ديريك «الحقيقة أن البنك المركزي الأوروبي أشد قلقاً مما تظنه السوق. أعتقد أن من الممكن تماماً رؤية مزيد من الضغوط على اليورو من الآن فصاعداً».
وقفز الدولار 0.4 في المئة في مقابل سلة عملات مرجحة بالأوزان التجارية، ليمحو جانباً كبيراً من خسائر الليلة الماضية.
وارتفع الذهب أمس مع استمرار الأداء الضعيف للدولار بعد صدور محضر اجتماع تموز لمجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي)، والذي تضمن تلميحات إلى تأجيل مزيد من رفع الفائدة، في حين سجل البلاديوم مستوى مرتفعاً جديداً في 16 سنة. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.4 في المئة إلى 1287.90 دولار للأونصة بعدما صعد نحو واحد في المئة في اليوم السابق. وزادت عقوده الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) 0.8 في المئة إلى 1293.70 دولار للأونصة.
وقال دوميــــنيك شنايدر من «يو بي أس» لإدارة الثروات في هونغ كونغ: «إنها قصة الدولار إلى جانب قلق السوق من التطورات الجيوسياسية».وارتفع البلاديوم 0.7 في المئة في المعاملات الفورية إلى 920.48 دولار بعدما سجل في وقت سابق أعلى مستوياته منذ شباط (فبراير) 2001 عند 927.80 دولار للأونصة. وقال شنايدر: «اقتدى البلاديوم نوعاً ما بالمعادن الأخرى الأكثر استخداماً في الصناعة»، مشيراً إلى موجة صعود واسعة النطاق دفعت أسعار الألومنيوم والنحاس والزنك إلى أعلى مستوياتها في سنوات.
ويذكر ان صناعة السيارات هي أكبر مستهلك للبلاديوم بلا منازع.
وزادت الفضة 0.3 في المئة إلى 17.13 دولار في حين استقر البلاتين من دون تغير يذكر عند 976 دولاراً للأونصة.
صحيفة الحياة اللندنية