«الدولة اليهودية ونُذُر النكبة الجديدة» لأنطوان شلحت

صدر حديثاً عن المكتبة الأهلية في عمان – الأردن كتاب «الدولة اليهودية ونُذُر النكبة الجديدة: فصول في المستجدّ الإسرائيلي» للكاتب أنطوان شلحت، وجاء في 254 صفحة من القطع المتوسط، مشتملاً على 3 فصول: في غايات «الدولة اليهودية» منذ هرتزل، وتلاشي «اليسار الصهيوني»، وتصاعد التهديد بنكبة جديدة.
وجاء في تقديمه:
فصول كتاب «الدولة اليهودية ونُذُر النكبة الجديدة»
تضم فصول هذا الكتاب ترجمات لمجموعة من الدراسات والمقالات الإسرائيلية تتناول آخر وقائع المستجدّ الإسرائيلي، والتي فيها – على ما نعتقد – ما يفسّر الصيرورة الحالية لدولة الاحتلال.
وقد أرفق كل فصل منها بتقديم خاص.
الفصل الأول
في الفصل الأول مقالتان تحاججان بأن مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هرتزل أراد تأسيس «دولة يهودية» لا «دولة يهود» مع كل ما يعنيه المصطلح الأول من دلالات ترتبط أساساً بعلاقة الصهيونية بالديانة اليهودية. وكلتاهما تهدف بهذه المحاججة، أكثر من أي شيء آخر، إلى تفنيد رأي يتبناه كثيرون ويحاولون من خلاله تفادي وصف إسرائيل بأنها «دولة يهودية»، ويؤثرون استخدام المصطلح الحيادي «دولة اليهود». ويوحي هذا التفضيل بأن الوصف الأفضل لإسرائيل، من ناحيتهم، هو أنها دولة يشكّل اليهود فيها الأغلبية لا أكثر بينما هي كحقيقة ليست كذلك.
ونُشرت المقالتان قبل قيام الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، يوم 19 يوليو (تموز) 2018، بسنّ «قانون القومية الإسرائيلي» بصورة نهائية، والذي يعرّف إسرائيل بأنها «الوطن القومي للشعب اليهودي، الذي يمارس فيه حقوقه الطبيعية والثقافية والدينية والتاريخية لتقرير المصير». وينصّ على أن فلسطين التاريخية، التي تسميها الصهيونية «أرض إسرائيل»، هي «الوطن التاريخي للشعب اليهودي»، وعلى أن «حق تقرير المصير القومي في دولة إسرائيل خاص بالشعب اليهودي»، ويقضي بأن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية لإسرائيل، في حين لم تعد اللغة العربية رسمية، بل ذات مكانة خاصة. وجاء في القانون بخصوص الاستيطان اليهودي، أن الدولة تعدّ تطوير الاستيطان اليهودي «من أسمى القيم الوطنية» وستعمل على تشجيعه.
الفصل الثاني لكتاب «الدولة اليهودية ونُذُر النكبة الجديدة»
وفي الفصل الثاني ترجمة لدراسة حاولت أن تجيب عن سؤال: كيف تنازل اليسار (المقصود «اليسار الصهيوني») عن الجدل في كل ما له شأن بالسياسي – الأمني، ومهّد الطريق أمام صعود الشعبوية في إسرائيل؟ ويعتقد كاتبا هذه الدراسة، فيما يمكن عدّه بمثابة أهم خلاصة يتوصلان إليها، أن ثمة آلية ثابتة في الحلبة السياسية الإسرائيلية خلال أعوام العقد الأخير فحواها ما يلي: معسكر اليمين هو من يحدّد تخوم السياسة ومعسكر الوسط – اليسار يسير منقاداً وراءه. وبرأيهما، لا يوجد سبب وجيه للاعتقاد بأن الاتجاه الحالي سيتغيّر في المستقبل، ما دام أنه لا يوجد معسكر سياسي يجرؤ على الوقوف في وجه الانجراف العنصري والقومي الطاغي على مجتمع الكيان.
الفصل الثالث
وفي الفصل الثالث، ثمة ترجمات لمجموعة من المواد التي تتطرّق إلى تعامل إسرائيل مع النكبة الفلسطينية عموماً. وتعامل اليمين الإسرائيلي معها خصوصاً. لا سيّما بعد أن تراكمت إشارات قوية تشي بأن هذا اليمين انتقل في الآونة الأخيرة من إنكار النكبة إلى الإقرار بها وبفظائعها؛ بغية التلويح علناً بالاستعداد لتكرارها، وهذا الأمر انعكس في تصريحات عدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين في الفترة القليلة الماضية، وذلك حتى من قبل قيام إسرائيل بشنّ حرب الإبادة على قطاع غزة يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والتي وصفت بأنها تُعيد التذكير بممارسات الصهيونية في إبان نكبة 1948.
صحيفة الشرق الأوسط اللندنية



