الذهب يخمد سرطان القولون الى الابد
توصلت باحثة مصرية بالجامعة الألمانية في القاهرة لتطبيق جديد لجسيمات الذهب النانومترية قد يساهم في إيجاد علاجات أكثر فاعلية لسرطان القولون. وقد يفتح هذا البحث المجال أمام تطوير علاج للقضاء على هذا المرض.
وذكرت صحيفة الأهرام المصرية أن الدراسة التي أجرتها الباحثة بسنت عطا الله، اعتمدت على بحوث العالم الأميركي المصري الأصل مصطفى السيد أستاذ الكيمياء بجامعة غورغياتك بالولايات المتحدة والمعروفة باسم العلاج الضوئي الديناميكي.
ويتم وفقا للدراسة توجيه جسيمات الذهب للتجمع بالخلايا المصابة بالورم، ثم يتم تنشيط جسيمات الذهب عبر تسليط أشعة الليزر عليها لتفتك بالخلايا المصابة دون أن تؤثر على الخلايا السليمة المحيطة بها.
وطبقا للدراسة التي أجريت على مدى عامين، فقد تمت دراسة سرطان القولون باعتباره ثالث أنواع الأورام السرطانية انتشارا بعد سرطان الثدي وسرطان الرئة، كما أنه من الأورام السطحية التي يمكن تعريضها للعلاج الضوئي والتخلص منها.
وخلال الدراسة تم اختبار جسيمات الكلوروفيلين بعد تسليط أشعة الليزر عليها، وتم فحص مدى فاعليتها في الفتك بالخلايا السرطانية، ووجد أنها ذات فاعلية عالية.
وبتكرار التجارب باستخدام مركب من جسيمات الذهب والكلوروفيلين، وجد أن جسيمات الذهب تعمل كناقل جيد للكلوروفيلين للخلايا السرطانية، كما أن فاعلية المركب الجديد في التغلب على الورم أعلى وأفضل بكثير من استخدام الكلوروفيلين وحده، إذ أثبتت التجارب أنه يمكن القضاء على الخلايا السرطانية بربع تركيز المركبات الكيميائية مقارنة بالتجارب الأولى، مما يساهم في تجنب الآثار الجانبية لجسيمات الذهب مثل تراكمها بالكبد، ويقلل من مخاطر سمية تلك المركبات.
وقال باحثون أميركيون في وقت سابق ان النساء الاصغر من 70 عاما هم نسبيا أقل عرضة لنمو غير طبيعي في الجزء الاعلى من القولون وهو ما قد يجعل عددا كبيرا منهن في غنى عن اجراء اشعة متعمقة لرصد اي أورام سرطانية في القولون.
وينصح غالبية الاطباء الاشخاص الذين هم عرضة بدرجة متوسطة للاصابة بسرطان القولون ان يبدأوا في اجراء الاشعة عند بلوغهم الخمسين. وهناك ثلاثة خيارات: الاول تحليل سنوي للبراز للكشف عن اي اثار للدم والثاني اختبار يعرف باسم التنظير السيني كل خمس سنوات وفحص للبراز كل ثلاث سنوات والأخير منظار القولون كل عشر سنوات.
ميدل ايست أونلاين