الرباط تطلق رسميا استراتيجية ‘المغرب الرقمي 2030’
أطلقت وزارة الانتقال الرقمي واصلاح الإدارة المغربية رسميا اليوم الأربعاء الاستراتيجية الوطنية “المغرب الرقمي 2030” التي تهدف الى جعل المملكة قطبا رقميا ما سيسرّع في نسق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وخلق 240 ألف منصب شغل مباشر في الوظائف الرقمية.
استراتيجية ‘المغرب الرقمي 2030’
وترتكز الاستراتيجية على رقمنة الخدمات العمومية من أجل الانتقال بالمغرب من الرتبة 113 إلى الرتبة 50 عالميا. وفق مؤشر تطوير الحكومة الإلكترونية وتسهيل الولوج إلى الخدمات العمومية أيضا.
وتعدّ الرباط قطبا إقليميا في مجال ترحيل الخدمات، حيث توظف أكثر من 140 ألف شخص في مختلف ربوع المملكة. فيما تحتل الرتبة الثانية إفريقيا و28 عالميا. كما اختارت شركة عن كل عشر شركات كبرى في العالم في مجال الرقمنة المغرب لاحتضان مركز للبحث والتطوير أيضا. يقوم فيه شباب مغاربة بتطوير أحدث التكنولوجيات الرقمية منها الذكاء الاصطناعي.
وأكد رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش. أن “هذه الاستراتيجية شكلت محط مشاورات موسعة، حيث عملت الحكومة على إشراك الفاعلين الرئيسيين في مجال الرقمنة. لتدارس مضامينها سواء من الإدارات العمومية أو الاتحادات المهنية أو مؤسسات التكوين أو من القطاع الخاص والمجتمع المدني”، وفق وكالة المغرب العربي للأنباء.
قطاع ترحيل الخدمات وتصدير الحلول الرقمية
وقالت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة المغربية غيثة مزور إن الخطة تأتي لتعزيز الاقتصاد الرقمي المغربي والمساهمة ب 100 مليار درهم (ما يفوق 10مليار و364 مليون دولار) في الناتج الداخلي الخام، موضحة أنها “ترتكز على تنمية قطاع ترحيل الخدمات وتصدير الحلول الرقمية وتقوية الشركات الرقمية الناشئة ودعم المقاولات ومساعدتها على مواكبة التحول الرقمي”.
واعتبرت أن “هذا من شأنه تمكين المملكة من أن يصبح رائدا في مجال الابتكار ومنتجا للحلول الرقمية أيضا. لذلك فهي تنبني على ثلاث دعامات ومحفزات ستسرع الرقمنة وتدعم المواهب الرقمية. كما وتأهيل البنيات التحتية الرقمية للاتصالات وتوفير خدمات سحابية أو مراكز خدمات الحوسبة داخل التراب الوطني”.
ولتعزيز مكانة المغرب كوجهة أساسية لخدمات الحوسبة السحابية، أكدت مزور أن الرباط سيسعى إلى دعم سيادته من خلال توفير خدمات سحابية سيادية للادارات والمؤسسات وذلك استعدادا للانتقال العالمي نحو الحلول الرقمية العالمية القائمة حصريًا على الحوسبة.
وستساهم الرقمنة في مواجهة النقص في الكفاءات سواء على المستوى المالي أو الإداري. وحتى الرقميأيضا. لا سيما المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تتوفر المملكة على حوالي 2250 مؤسسة للتكوين المهني تزخر بالكفاءات المتخصصة في التكنولوجيات الرقمية.
الذكاء الاصطناعي من المجالات التي تتميز بالأولوية
ويعد الذكاء الاصطناعي مجالا آخر من المجالات التي تتميز بالأولوية في “المغرب الرقمي 2030”. حيث سيسعى المغرب إلى جذب فاعلين دوليين جدد متخصصين في الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى تحفيز الفاعلين الحاليين على تطوير عروض خدمات ذات قيمة مضافة عالية. بالإضافة الى دعم المؤسسات الناشئة الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال ومرافقــة جهود البحث والتطوير وتعزيز الابتكار فيه.
وتحث الحكومة المغربية الخطى لمواكبة التطور الكبير للذكاء الاصطناعي، خاصة مع ارتفاع تبنيه لدى الأفراد والقطاع الخاص محليا وعالميا. وفي 8 فبراير/شباط أعلن المغرب تدشين مدرستين للذكاء الاصطناعي والرقمنة في مدينتي تارودانت (وسط) وبركان (شمال شرق)، في تجربة غير مسبوقة بالمملكة.
ميدل إيست أون لاين