تحليلات سياسيةسلايد

الردع الأمريكي تآكل وواشنطن أوهن من حماية إسرائيل

الردع الأمريكي تآكل وواشنطن أوهن من حماية إسرائيل… يتبيّن من الدراسات والأبحاث الإسرائيليّة، بالإضافة إلى تحليلات الخبراء والمُختّصين والباحثين في كيان الاحتلال أنّ الاتفاق النوويّ، الذي وفق كلّ المؤشّرات سيتّم التوقيع عليه مع إيران، والعملية العسكريّة الروسيّة في أوكرانيا، يتبيّن أنّ دوائر صُنع القرار من المؤسستيْن الأمنيّة والسياسيّة، توصّلت لقناعةٍ راسِخةٍ مفادها أنّ الولايات المُتحدّة الأمريكيّة باتت أوهن من الدفاع عن حلفائها في الشرق الأوسط، وفي مُقدّمتهم كيان الاحتلال، لذا يعكِف الجميع في إسرائيل على المُطالبة بوضع إستراتيجيّةٍ جديدةٍ وعقيدة قتالية مختلفة، لأنّ، إسرائيل، كما يقولون، ستجِد نفسها في المُواجهة العسكريّة القادمة وحيدة في المعركة، وهو الأمر الذي يعني تحولاً إستراتيجيًا يحمل في تبعاته مخاطر كبيرة، بحسب تعبيرهم.

وفي هذا السياق، تحاول إسرائيل استشراف الموقف الإيرانيّ بعد التوقيع على الاتفاق النوويّ مع الدول العظمى، وذلك بعد أنْ سلّمت بفشلها في منع واشنطن من الإقدام على هذه الخطوة.

إلى ذلك، قال المُستشرق الإسرائيليّ تسفي يحزكيلي الخبير في الشؤون العربيّة، قال في حوارٍ مع صحيفة (معاريف) العبريّة إنّ “الفترة المقبلة ستشتد فيها الهجمات الإيرانية ضدّ إسرائيل، وستتم كتابة المزيد من الدراسات التي تكشف كيف تمكنت إيران من خديعة العالم في مناورات تفاوضية، وتمكنت من إعادتها إلى اتفاقية عام 2015 التي لا قيمة لها اليوم، وتحصل على مئات مليارات الدولارات، ولعلّ الأمر الأخطر الذي ترقبه تل أبيب أن واشنطن تظهر ضعيفة أمام طهران، وستكون ضعيفة في اليوم التالي للاتفاقية”.

وأوضح يحزكيلي، الذي يعمل محللاً للشؤون العربيّة في القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ، أوضح أنّ “القراءة الإسرائيليّة تتلخص في أنّ الولايات المتحدة لن يكون لديها “أسنان” لتطبيق الاتفاقية النووية، والإيرانيون أنفسهم لن يفعلوا أي شيء بعد الآن، لأنهم ببساطة ينجزون أهدافهم العليا”، على حدّ تعبيره.

ولفت إلى أنّ “هذا هو الواقع الجديد أمام إسرائيل، ومفاده أنّ إيران ستكون دولة عتبة نووية من خلال الاتفاق، ما يؤكّد أننّا في بداية عهد جديد، والنتيجة أنّ إيران ليست فقط لا تخاف من إسرائيل، لكنّها باتت لديها خطة بالفعل لمواجهتها، والعالم يقف بجانبها”، على حدّ تعبيره.

من ناحيته، ذكر آفي بنياهو المتحدث الأسبق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيليّ في مقال نشره في صحيفة (معاريف) العبريّة، ذكر أنّ “مخاطر المواجهة الإسرائيلية الوشيكة مع إيران أنها باتت أكثر علنية وخطورة، رغم أن هذه الحرب لم تتلق بعد إعلانًا باسم الجيش، ولا إشارة حملة أوْ اسم لها، على حدّ زعمه.

وشدّدّ بنياهو على أنّه من الناحية العملية باتت هنا بين ظهرانينا، وأصبحت مرئية وخطيرة أكثر فأكثر، وتحدث كل يوم وليلة في الهواء والبحر، وهنا على الأرض، وفي الفضاء الإلكترونيّ”، بحسب أقواله.

صحيفة رأي اليوم الألكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى