الروائي خليل صويلح يوقع (حفرة الأعمى) ويقدم وصاياه الروائية !
خاص
وقع الكاتب الروائي السوري خليل صويلح الطبعة الثانية من كتابه (حفرة الأعمى)، وسط حضور ثقافي وفني شهدته صالة ألف نون في حي المزرعة بدمشق .
ينبهنا خليل صويلح في كتابه (حفرة الأعمى) إلى أن الملاحظات والتنبيهات الواردة في الكتاب موجهة لنفسه بالدرجة الأولى، ” بوصفها خريطة سردية ، كي لا يقع في حفرة الأعمى” وهذا التنبيه يجعله على سوية واحدة مع الروائيين الذين يخاطبهم بسعة اطلاع كبيرة على الأدب العالمي والرواية العالمية ناهيك عن مدارس النقد .
وبنى خليل صويلح نصوصه النقدية بلغة جذابة ، آسرة كما هو أسلوبه السردي الذي يسعى إليه ويتميز به، وقد كثف كل فصل من فصوله في فهرس الكتاب ، وكأنه يريد أن تصل الرؤية الخاصة به إلى القارئ مباشرة
وفي هذه الحواشي نقرأ :
- سَرَد الجلد إذا ثقبه بالمخرز ثقوبا متتابعة ، هكذا يتخذ الجلد هيئة رقعة الكتابة ، ويتكفل المخرز بمهمة القلم أو أحرف الكيبورد.
- اختزل شخصيات رواياتك إلى النصف ، ثم أحطها بسور منيع لايقل متانة عن الأسلاك الشائكة التي تحيط بإسطبلات الخيول واطرد البغال بعيداً .
- إن استقالة الناقد من مقعده، أو انزلاقه نحو المداهنة والمدائح الشخصية والنخوة العشائرية جعلت منه رافعَ أثقالٍ مراوغاً .
- ينبغي إذا أن تكون سكين الروائي مشحوذة جيداً للعمل على بتر أعضاء الجمل الإنشائية الفائضة من دون بنج ، وتحديد المتن كي لا يفيض نحو هوامش الصفحات . . فالراوئي طاهي كلمات أولاً وأخيراً.
- في القصة، كما في الحياة ، الأشخاص الطيبون رائعون ملهمون لكنهم مملون بشكل رهيب، فالشخص المثالي ليس لديه قصة كي يرويها .
- مثلما هناك هجرة لا شرعية خارج حدود البلاد ، توجد هجرة لا شرعية إلى الرواية ، بنوع من الاغتصاب، أقصد روائيي القوارب المطاطية .
- رواية من دون عقارب سردية لن تلدغ القارئ أو توقظ حواسه ، لا يعول عليها .
- علينا أن نحذر ديناصورات الكتابة ، وهم يستحضرون لغة محنطة .
- كانت جدتنا شهرزاد في ألف ليلة وليلة ،أول من اكتشف أهمية الجملة الفعلية في سرد الحكاية : بلغني أيها الملك السعيد .
وكانت الطبعة الأولى من كتب (حفرة الأعمى ) قد صدرت عن منشورات المتوسط في العام الحالي 2021 ، وقد أعد الطبعة الثانية عن دار نينوى لتوزع في مطلع 2022، لكن توقيعها كان في نهاية العام 2021 .