الزهايمر لا يتقوّى بمستويات عالية من الزئبق

اظهرت دراسة نشرت نتائجها مجلة “جورنال اوف ذي اميريكن ميديكل اسوسييشن” أن تناول ثمار البحر والأسماك التي تحوي مستويات اعلى من الزئبق لا يفاقم خطر الاصابة بمرض الزهايمر لدى الأشخاص المسنين.

وأظهرت دراسات عدة أن استهلاك الأسماك الزيتية والمحار له على ما يبدو آثار فعالة في الحماية من امراض الخرف بينها الزهايمر. غير أن بعض الأسماك وثمار البحر مرتبطة ايضا بمستويات اعلى من الزئبق في الدماغ، وهو معدن يضر بالخلايا العصبية على ما ذكر معدو هذه البحوث.

مع ذلك، تحوي ثمار البحر ايضا معدن سيلينيوم الضروري من اجل حسن عمل الجسم بفضل دوره في تقليص الضرر الناجم عن الزئبق. وأشار الباحثون بينهم مارتا كلير موريس من كلية راش للطب في مدينة شيكاغو الأميركية الى ان عدم توصل الدراسة الى وجود ضرر للزئبق على الدماغ يدعم نتائج دراسات اخرى عدة لا تظهر اي فارق بين دماغ الاشخاص الذين كانوا يعانون خلال حياتهم من الزهايمر واولئك الذين لم يصابوا بهذا المرض إذ لديهم مستويات مشابهة من تركيز الزئبق في جسمهم.

وبلغ معدل اعمار الاشخاص الذين شملتهم هذه الدراسة 90 سنة عند وفاتهم. وكانت مستويات الزئبق لدى المشاركين في الدراسة توازي وتيرة الوجبات المشتملة على ثمار بحر المتناولة كل اسبوع وهو ما تم تحديده بواسطة استبيانات جرت تعبئتها بمعدل 4,5 سنوات قبل وفاتهم.

وأظهرت الدراسة وجود علاقة قوية بين الاعراض المسببة للزهايمر وتناول ثمار البحر مرة اسبوعيا على الاقل. مع ذلك لم يثبت هذا الرابط الا لدى الأشخاص الذين يحملون تغييرا جينيا يؤدي الى زيادة خطر الاصابة بالزهايمر. وأشار الباحثون ايضا الى ان نتائج هذه الدراسة لا يمكن تعميمها على البالغين الاصغر سنا او على مجموعات اتنية اخرى، اذ ان المشاركين في هذه الدراسة كانوا بغالبيتهم من المسنين والبيض غير المتحدرين من اصول اميركية لاتينية.

ميدل ايست أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى