السعودية تخفض كميات النفط المصدر إلى مشترين آسيويين
قالت مصادر مطلعة إن شركة أرامكو السعودية أخطرت أربعة مشترين على الأقل لنفطها في شمال آسيا بأنها ستخفض الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام في يوليو/تموز.
وجاء التخفيض بعد أن رفعت أكبر دولة مصدرة للنفط أسعار البيع الرسمية إلى مستويات عالية غير متوقعة، ومع تدافع المشترين الأوروبيين لتعويض إمدادات الخام من روسيا بعد اتفاق الاتحاد الأوروبي على فرض حظر نفطي تدريجي على موسكو.
بدورها افادت وكالة بلومبرغ اليوم الجمعة ان السعودية ستقوم بتصدير كميات أقل مما طلب بعض المشترين في الصين الحصول عليه من النفط الخام للشهر المقبل.
وسوف تحصل كل اليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند والهند وفق الوكالة على كميات النفط التي طلبتها، بل وسيحصل البعض على إمدادات إضافية، وفقا لمسؤولين بمصفاة نفط طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وبحسب العادة، لا تقدم شركة أرامكو السعودية الرسمية سببا للمشترين لتقليص إمداداتها إليهم. ولم تعلق أرامكو على الفور على رسالة بريد إلكتروني تطلب تعليقا على الأمر.
وطلب العديد من المشترين الأسيويين المزيد من النفط من أرامكو خلال ما يسمى بفترة الترشيح التي تمت الأسبوع الجاري، فيما سعوا للوصول إلى بدائل للأصناف الروسية.
وتستمر الصين والهند في الشراء بكميات كبيرة من خام النفط الروسي بعد غزو موسكو لأوكرانيا.
وتقول موسكو إنها تنفذ “عملية عسكرية خاصة” لنزع أسلحة أوكرانيا وحمايتها من النازيين. وترفض أوكرانيا والدول الغربية مزاعم روسيا باعتبارها ذريعة للغزو.
ورفعت المملكة سعر بيع الخام العربي الخفيف الرسمي إلى آسيا 2.1 دولار للبرميل في يوليو/تموز عن يونيو/حزيران إلى 6.50 دولار فوق متوسط عمان/دبي، والمسجل في مايو/أيار.
وكان هذا أعلى بكثير من توقعات السوق للزيادة في حدود دولار ونصف الدولار. وذكرت وكالة رويترز للانباء الاسبوع الماضي ان واحدا فقط من ستة استطلعت آراؤهم في مسح توقع قفزة بواقع دولارين.
وقال متعامل آسيوي في النفط الاسبوع الماضي “قفزة الأسعار غير متوقعة خاصة (سعر) العربي الخفيف. لقد حيرنا القرار”.
والاسبوع الماضي رفعت أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي للشراء للمشترين الأوروبيين ومن منطقة البحر المتوسط، لكنها أبقت الفوارق الأميركية دون تغيير.
ومن المنتظر ان يؤدي الرئيس الاميركي جو بايدن زيارة الى الخليج وبالخصوص السعودية لبحث العديد من الملفات من بينها ملف زيادة الانتاج في النفط خارج اتفاق اوبك+