تحليلات سياسيةسلايد

السعودية تدين بـ”أشد العبارات” خطة إسرائيل لـ”احتلال” غزة و”تجويع” سكانها والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.. وتبحث مع مصر وفرنسا التطورات

ندّدت السعودية الجمعة بخطة إسرائيل لـ”احتلال” غزة و”تجويع” سكانها، بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عزم الدولة العبرية السيطرة على القطاع المحاصر.

وجاء في بيان الخارجية السعودية “تندد المملكة (…) بأقوى وأشد العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة، وتدين بشكل قاطع إمعانها في ارتكاب جرائم التجويع والممارسات الوحشية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني الشقيق”.

من جهته، بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الجمعة، مع نظيريه المصري بدر عبد العاطي، والفرنسي جان نويل بارو، تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين بعد ساعات من إقرار الحكومة الإسرائيلية خطة جديدة عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة كاملا، في خرق للقانون الدولي.

ووفق وكالة الأنباء السعودية “واس”، هاتف ابن فرحان نظيره بارو، وناقش معه تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وتداعياتها الأمنية والإنسانية.

كما ذكرت أن ابن فرحان بحث مع عبد العاطي، هاتفيا، تطورات غزة وأهمية وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يعانيها الفلسطينيون “جراء الممارسات الوحشية للاحتلال”.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الخارجية السعودية رفضها قرار إسرائيل احتلال قطاع غزة كاملا، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لمنع الإبادة الجماعية والتهجير القسري للفلسطينيين.

كما نددت الوزارة في بيان، بـ”أقوى وأشد العبارات بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية احتلال قطاع غزة”.

وفجر الجمعة، أقرّت الحكومة الإسرائيلية “خطة تدريجية” عرضها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وتهجير الفلسطينيين من مدينة غزة إلى الجنوب.

الخطة تبدأ باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية، تليها المرحلة الثانية وتشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمر الجيش الإسرائيلي أجزاء واسعة منها.

ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 بالمئة من مساحة القطاع باتت بالفعل اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له “تداعيات كارثية”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و330 شهيدا و152 ألفا و359 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

 

 

صحيفة رأي اليوم الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى