السعودية تعتزم رفع الإنتاج ما ينذر بحظر شامل للنفط الإيراني
قال مصدر بصناعة النفط على دراية بخطط انتاج السعودية الثلاثاء إن المملكة تخطط لضخ ما يصل إلى 11 مليون برميل يوميا من النفط في يوليو/تموز، أعلى مستوى في تاريخها، ارتفاعا من حوالي 10.8 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران.
واتفقت منظمة أوبك وروسيا ومنتجون أخرون للنفط السبت الماضي على زيادة الانتاج بدءا من يوليو/تموز بحوالي مليون برميل يوميا وتعهدت السعودية بزيادة “محسوبة” في الإمدادات لكنها لم تقدم أرقاما محددة. وقال مراقبون إن زيادة السعودية للإنتاج ربما يكون تمهيدا لحظر قد يكون شاملا للنفط الإيراني.
وكانت إيران، ثالث أكبر منتج في أوبك، طالبت المنظمة برفض دعوات من ترامب لزيادة معروض النفط قائلة إنه ساهم في ارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة بفرضه عقوبات على إيران وزميلتها في أوبك فنزويلا.
وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات جديدة على طهران في مايو/أيار ويتوقع مراقبو السوق أن يتراجع إنتاج إيران بمقدار الثلث بنهاية 2018. يعني ذلك أن البلد لن يستفيد استفادة تذكر من اتفاق لزيادة إنتاج أوبك على العكس من السعودية.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان معظم الانتاج سيتجه إلى الصادرات أو إلى المخزونات السعودية. وقال مصدر ثان بصناعة النفط إن الزيادة في الإنتاج “ستذهب إلى السوق”، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وهذا التحرك من جانب السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إشارة واضحة إلى جديتها في دفع أسعار النفط للانخفاض بعد أن أثار مستهلكون كبار، مثل الولايات المتحدة والصين والهند، مخاوف من أن الأسعار تصعد إلى مستويات شديدة الارتفاع.
وقفزت أسعار النفط أكثر من دولارين الثلاثاء وتخطى الخام الأميركي مستوى 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى في شهرين مع حث واشنطن حلفائها على وقف الواردات من النفط الإيراني.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح السبت إن المملكة ستزيد الإنتاج بمئات الآلاف من البراميل وإن الأرقام على وجه التحديد ستتقرر في وقت لاحق.
وقالت أوبك والمنتجون غير الأعضاء بالمنظمة في بيانهم يوم السبت إنهم سيزيدون الإمدادات بالعودة إلى امتثال بنسبة 100 في المئة بالتخفيضات الانتاجية المتفق عليها سابقا، بعد أشهر من انحدار في الانتاج.
وقالت مصادر في أوبك إن المنظمة بمفردها يمكنها ضخ حوالي 770 ألف برميل يوميا من المليون برميل يوميا، وإن المنتجين غير الأعضاء سيضخون حوالي 185 ألف برميل يوميا.وذكرت مصادر في أوبك إنه من بين حصة المنظمة فإن من المرجح أن تنتج السعودية ما بين 300 ألف إلى 400 ألف برميل يوميا فوق المستوى الحالي المستهدف لانتاجها والبالغ 10.058 مليون برميل يوميا. وضخت السعودية ما يزيد قليلا على 10 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار، لكنها ظلت دون المستوى المستهدف لها
ميدل ايست اون لاين