السلام في الشرق الأوسط بحاجة إلى المال
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي ستروكان، في “كوميرسانت”، حول دعوة الولايات المتحدة حلفاء أمريكا لتسديد ثمن “صفقة القرن“.
وجاء في المقال: يقوم صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر بجولة في الشرق الأوسط، هدفها جذب الحلفاء في المنطقة لتنفيذ خطة سلام البيت الأبيض. تتضمن “صفقة القرن” استثمارات بمليارات الدولارات في فلسطين، ما يتيح تحويلها من كيان معاد لإسرائيل إلى أرض لـ”السلام والازدهار”. لكنهم، في البيت الأبيض، يصمتون عن وضعها المستقبلي. فيما الفلسطينيون أنفسهم يرفضون خطة واشنطن، التي من الواضح أنها لا تفترض إقامة دولة فلسطينية مستقلة…
في البيت الأبيض يراهنون على أن يخلق تدفق الاستثمارات إلى فلسطين فرصا جديدة لحل العديد من القضايا المستعصية، بما في ذلك بنية فلسطين المستقبلية ووضع القدس الشرقية ومصير اللاجئين الفلسطينيين والمشاكل الأمنية. فخلال عرضه التقديمي في البحرين، عمد كوشنر إلى عدم التطرق إلى هذه القضايا، قائلا إن الجزء السياسي من الخطة، خلاف الجزء الاقتصادي، سيتم الكشف عنه في وقت لاحق.
وكما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الأربعاء، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعدة للموافقة فقط على إنشاء “كيان وطني” فلسطيني، لكنهم لا يتحدثون عن دولة فلسطينية مستقلة. بالإضافة إلى ذلك، ووفقا للتسريبات، فإن البيت الأبيض مستعد للاعتراف فقط بـ “الوجود الفلسطيني” في القدس الشرقية، بينما يطالب الفلسطينيون أنفسهم بجعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.
وعلى الرغم من أن مؤتمر البحرين ترك السؤال الأهم عمن سيدفع ثمن الخطة الأمريكية المقترحة للشرق الأوسط بلا إجابة، ففي فريق جاريد كوشنر لا يخفون أنهم سيقنعون الأنظمة الموالية لأمريكا بتمويل الخطة.
ولكن، من النقطة الأولى في رحلة الوفد الأمريكي، اتضح استحالة فصل الاقتصاد عن السياسة وتأجيل مناقشة القضايا الرئيسية إلى أجل غير مسمى. فبعد الاجتماع بين جاريد كوشنر والملك عبد الله الثاني، أعلن الديوان الملكي أن عمان تدعو إلى تسوية فلسطينية إسرائيلية على أساس صيغة “دولتين لشعبين”.
روسيا اليوم (نقلاً عن كوميرسانت)