السنة الأولى من الزواج… ما هي الأخطاء التي يقع فيها المتزوجون حديثاً؟
يُشار دائماً إلى أن السنة الأولى من الزواج هي الأصعب، وذلك لأن الأزواج ما زالوا غير معتادين على العيش معاً، وهنا تحدث أكثر الأخطاء شيوعاً لأن كليهما لم يعتاد بعد لتقاسم حياته مع الآخر.
1- عدم وضع أدوار متساوية داخل المنزل
المرأة أكثر تنظيماً من الرجل ولكن ذلك لا يعني تولّيها أغلب مهام المنزل لأن مع مرور الوقت ستتراكم تلك المسؤوليات والأعباء خاصة عند إنجاب الأطفال. تعتاد الكثير من النساء على تغافُل الأمر خاصة خلال السنة الأولى من الزواج ليس كمحاولة لإبهار الزوج فقط، إذ أن شعور المرأة أيضاً بأنها ربة المنزل يجعل لديها رغبة قوية في القيام بكل الأعمال المنزلية بنفسها والتي سرعان ما تتلاشى مع مرور الأيام وتزايد الواجبات والمسؤوليات.
الحل
من المفترض أن تكون كل المهام اليومية، المهام المنزلية، والتنظيف مقسّمة بينكما. إذا لم يقم الزوجان على الإتفاق على روتين حيث تقوم الزوجة بتحميل غسالة الصحون والزوج بإخراج القمامة، أو تقوم الزوجة بإعداد السرير والزوج بشراء البقالة، فقد حان الوقت لبدء الدردشة والتحدث ويجب فعل ذلك قبل إنجاب الأطفال لأن الأمر سيصبح أصعب بعد ذلك.
2- تجنّب الحديث عن النقود
تحرَج الكثير من الزوجات عند التحدث مع أزواجهن في الأمور المادية. نعم! الحديث في مسألة النقود موضوع صعب ومحرج للكثير من الزوجات ولكنه في غاية الضرورة. الزواج هو شراكة بين طرفين ولا يصلح تجنّب التحدث في أحد أهم أطراف تلك الشراكة. أي ضائقة مادية ستؤثر على الزوجين معاً ولذلك لا بد من التحدث في هذا الموضوع بكل صراحة ووضوح وذلك لتجنب حدوث مشاكل مادية وللقدرة على التصرف وقت المشاكل المادية.
الحل
في حال عمل الزوجة يقوم الزوجان بمشاركة أموالهما مع الإتفاق على توفير جزء من الراتب شهرياً بشكل منفصل كمبلغ ضمان يقوم الزوجان بعد ذلك بإدخاره، استثماره أو صرفه معاً. في حال كانت الزوجة لا تعمل، يتّفق الزوجان معاً على تقسيم راتب الزوج إلى جزئين: مبلغ إنفاق ومبلغ إدخار، بحيث يتم تقسيم مبلغ الإنفاق إلى قسمين: الجزء الأول هو الأساسيات، كمستلزمات المنزل، والجزء الثاني هو الفرعيات كالسفر.
3- الذهاب إلى الفراش في أوقات مختلفة
وقت الليل وعند الإستعداد للنوم يعتبر أفضل وقت للزوجين للتحدث قليلاً في أجواء خالية من التوتر والقلق الذي يأتي به اليوم وهو الوقت المثالي أيضاً ليتقرّب الزوجان من بعضهما البعض على المستوى الروحي والعقلي والجسدي، حيث يتحدثان بكل عفوية عن كل ما يحلو لهما، الإحتضان والتحدث عن أحلامهما أو مخاوفهما. لكن عادةً لا ينتاب شعور النعاس الزوجين في وقت واحد.
الحل
الذهاب إلى الفراش معاً في كل الأحوال والقيام بكل ما سبق وعندما يخلد أحد الزوجان إلى الفراش، يغادر الآخر الفراش ليفعل ما يحلو له مثل قراءة كتاب أو مشاهدة التلفاز.
4- عدم التحدث عن الأشياء التي تزعجكِ
نحن جميعاً نعتقد أن الزواج الجيد والسعيد هو زواج خالٍ من المشاكل وأن الحديث عن أي أخطاء في الزواج سيجعل الأمور تزداد سوءً، لذلك نأخذ الطريق السهل ونمتنع عن التحدث بصدق عن عواطفنا وما يسبب لنا الضيق.
الحل
إنها السنة الأولى من الزواج وما زال الزوجين في مرحلة التعارف على طبائع وعادات بعضهما البعض عن قرب. لذا ستحدث الخلافات في نهاية المطاف. ولكن هذا لا يعني أن يمتنع أحدهما عن التحدث مع الآخر عن ما يسبب له الإزعاج والضيق. في أوقات الخلاف، الأفضل لكلي الشريكين هو الهدوء أولاً. ثم التحدث بكل صراحة لحل الخلاف بدلاً من السكوت وتراكم الضغينة. إذا كان هناك شيء تريد الزوجة أن يفعله زوجها، فكل ما عليها أن تفعله. هو أن تقوم بطلبه بلطف والعكس صحيح.
5- فقدان الرومانسية
بعد مرور بضعة أشهر من الزواج، يميل الأزواج إلى الإعتياد على بعضهم البعض. إلى الحد الذي يفقدون فيه الرومانسية التي جمعتهم. قد ينظرون إلى الأشياء الصغيرة مثل جلب الزهور أو تقديم عشاء خاص، كأمر مسلَم به.
الحل
الرومانسية هي ما تبقي الزواج على قيد الحياة، وحتى أصغر الأشياء كإعداد الزوجة وجبة عشاء رومانسي أو مرور الزوج إلى متجر الزهور قبل العودة إلى المنزل، يمكن أن يقطع شوطاً طويلاً في إضفاء الحياة من جديد على الحياة الزوجية.
6- قضاء وقت الفراغ على حدى
في بعض الأحيان يريد كل زوج أن يترَك وحده للإسترخاء من أسبوع عمل طويل. قبل الزواج كان ذلك ممكناً ولن يؤثر على علاقة الزوجين ببعضهما ولكن بعد الزواج تختلف الأمور ومع مرور الوقت سيعتاد كلا الزوجان على قضاء أوقات الفراغ على حدى.
الحل
التخطيط مسبقاً لعطلة نهاية الأسبوع وممارسة أنشطة مختلفة ومثيرة كل أسبوع، الذهاب للنزهة بعد العشاء، لعب بعض ألعاب الكمبيوتر كل ليلة… المهم فعل شيئ على أساس يومي. لا يحتاج الزوجان إلى قضاء الأمسية بأكملها معاً، إنما تخصيص وقت معيّن- حتى لو نصف ساعة- للتواصل.