تحليلات سياسيةسلايد

السودان | هدنة جديدة بعد تجدد الاشتباكات اليوم

وافق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في السودان على هدنة جديدة، بعد أن خُرِقت الهدنة السابقة إثر تجدد المعارك بين الطرفين بالأسلحة الثقيلة، في وقت سابق اليوم، حول القصر الجمهوري والقيادة العامة للجيش ومطار الخرطوم الدولي، بينما تبادل الطرفان الاتهامات بخرقها.

وبينما أعلنت قوات الدعم السريع السودانية أنها وافقت على هدنة جديدة لمدة 24 ساعة، أعلن الجيش السوداني في وقت لاحق موافقته على الهدنة التي تبدأ من السادسة مساء اليوم بالتوقيت المحلي. وأضاف الجيش، في بيان، أن الهدنة تأتي بغرض «تيسير النواحي الإنسانية على أن يلتزم الطرف الآخر بتحديدات الهدنة».

واشتعل القتال في محيط القصر الجمهوري بالخرطوم، اليوم، وتجددت الاشتباكات في أمّ درمان وفي منطقة جبرة جنوبي العاصمة السودانية بالقرب من منزل قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، رغم الهدنة التي أعلنها أمس طرفا القتال لمدة 24 ساعة، استجابة لدعوات دولية وإقليمية.

واتهم المتحدث باسم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بعدم إتاحة الفرصة لتنفيذ الهدنة وخرقها في الخرطوم ومروي. في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بحشد قوات عسكرية من مدن عدة نحو الخرطوم، ومواصلة الهجوم بالأسلحة الثقيلة على مواقع تمركز قوات الدعم.

وفي السياق، قالت قوات الدعم السريع إنها ستسلّم الجنود المصريين الذين كانوا في مطار مروي إلى القاهرة «متى سنحت الفرصة المناسبة».

ودعت بعثات دبلوماسية في السودان، اليوم، في بيان مشترك القوات المتحاربة إلى وقف إطلاق النار والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين، والدبلوماسيين، وموظفي الإغاثة الإنسانية. وتشمل البعثات التي وجّهت النداء سفارات: كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وهولندا، والنرويج، وبولندا، وجمهورية كوريا، وإسبانيا، وسويسرا، والسويد، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، ووفد الاتحاد الأوروبي.

وتستعد بعض الدول لإجلاء رعاياها من السودان، وبحسب ما أفاد به الناطق باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو، اليوم، ستكون اليابان أول دولة تعلن عن خطط الإجلاء. وأوضح ماتسونو خلال مؤتمر صحافي طارئ، أنه يوجد حوالى 60 مواطناً يابانياً في السودان، بينهم موظفون في السفارة، وتابع قائلاً إنّ وزارة الدفاع بدأت «التحضيرات الضرورية» لعمليات الإجلاء. وأضاف إنه «مع تدهور الوضع الأمني هناك، تبذل الحكومة كل ما في وسعها لضمان سلامة المغتربين اليابانيين».

وبينما حضّت بلدان أخرى مواطنيها في السودان على تزويد سفاراتهم بأسمائهم والمعلومات اللازمة للاتصال بهم، بدأت السفارة الأميركية في الخرطوم جمع البيانات الشخصية للمواطنين وحضّتهم على البقاء في منازلهم والابتعاد عن النوافذ. وقالت السفارة عبر «تويتر»: «نظراً إلى الوضع الأمني الضبابي في الخرطوم وإغلاق المطار، لا توجد أيّ خطط لعملية إجلاء منسقة مع الحكومة الأميركية».

وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة «دير شبيغل» الألمانية نقلاً عن مصادر لم تسمّها بأنّ مهمة للجيش الألماني لإجلاء نحو 150 مواطناً من السودان توقفت، اليوم، بسبب القتال الدائر في العاصمة الخرطوم.

وقالت المجلة إنّ سلاح الجو الألماني كان قد أرسل ثلاث طائرات نقل من طراز (إيه. 400. إم) لتنفيذ المهمة، في وقت مبكر من صباح اليوم. وهبطت الطائرات في اليونان للتزود بالوقود. كذلك، جاء في التقرير أنّ الجيش الألماني ألغى المهمة وسط أنباء عن تجدد الاشتباكات والضربات الجوية في الخرطوم.

 

 

صحيفة الاخبار اللبنانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى