السيد بلال أردوغان

“إذا أمطرت حرية..هنالك عبيد سيرفعون المظلة.”
____________________________________

السيد بلال طيب أردوغان – نجل الرئيس التركي – تاجر نفط مبتدىء، ولكن الكارثة السورية خدمته، فقد احتلت داعش عدداً من حقول النفط السورية، وبدأت التجارة الحرة بين الإرهابي، وتاجر الحرب.

يقال أن آخر صهريج دخل الخدمة عند السيد بلال كان الرقم 1700 لقد أضيف هذا الصهريج الضخم، الأسمر اللون ،الإسلامي المعتدل ، المنتسب الى أسوأ مافي العدالة والتنميه، فخر الصناعات السويدية… إلى إخوته في الخدمة، وكان خط الصهاريج المتحركة يشبه خطوط النفط الثابتة. ويومياً أو أسبوعياً، حسب الزبائن، تمتد القافلة، وحاديها تركي ابن رئيس يغني: “أيتها الحرب كم أنت بديعة”.

في سيرة الخسارة يسجّل البلد المنكوب سورية نزيف دمه، ونفطه، وحبوب صوامعه، ومياه أنهاره وأسماك سدوده…وهذا أمر يومي، وكان قد سبقه تفكيك معامل حلب، ونقلها إلى سوق الصناعة التركية…وهذه “المنهبة” و “التعفيش” لا راد لها طالما هناك هذه الكمية من الأموال، وتلك الكمية من الأسلحة.

في واحدة من الضربات القاصمة، قام الطيران الروسي بقصف قافلة النفط التي يسمونها “الأنابيب المدولبة”. فدمر، في الجولة الأولى 500 صهريج، وفي الجولة الثانية ألف.

في صباح أحد أيام تشرين الثاني2015 يسجل التاريخ الأسري لآل أردوغان صرخة غلام النفط بلال معلناً أن خسارته فقط في ثمن الصهاريج يبلغ حوالي نصف مليار دولار. ويسجل التاريخ السياسي لمنطقة الشرق الأوسط ارتكاب “أبو بلال” رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي…أكبر الحماقات السياسية في حياته. وهي إسقاط الطائرة الروسية سو 24 فوق الأراضي السورية.

في وصف اللاعب التركي قال أحد معارفهم : هؤلاء لاعبو دومينو، والحماقة هذه ليست من النوع الذي يمحوه صواب لاحق، فهي جاءت من أسوأ أنواع العقول. ويكفي أنها لم تحسب أبداً لا نوع ولا مستوى ردة الفعل الروسية.

هذه الحماقة، ربما كانت أفضل الخدمات المقدمة إلى سوريا وروسيا.

بصاروخ واحد ألغى السيد أردوغان احتمال، أي احتمال لإقامة حظر جوي، بل لقد أصدر قراراً بمنع تحليق الطائرات التركية لأي سبب.

وبصاروخ واحد ألغيت الفكرة السخيفة والإجرامية وهي: إقامة منطقة عازلة في شمال حلب، والتي خطط لها بأن تؤوي دروعاً بشرية سورية من مخزون العذاب المؤلم في معسكرات اللاجئين السوريين.

وبصاروخ واحد صرخت إسرائيل، بعقلانية الحساب البسيط ، أنها لن تعترض الطائرات الروسية حتى لو دخلت المجال الجوي الإسرائيلي.

وأيضاً…سمح ذلك الصاروخ الأحمق بأن تصبح السماء السورية من درعا إلى حلب، ومن الساحل إلى حدود العراق…محمية بمظلة أحدث صواريخ الكرة الأرضية المضادة للصواريخ الاستراتيجية وللطائرات من كافة الزمر.

لقد تحولت سورية، إلى قاعدة عسكرية روسية بفعل عدد من الحماقات من جميع الأطراف، آخرها إسقاط الطائرة. وربما الآن لا أحد يعرف إلى أين تتجه هذه الآلات الذكية إذا ما استخدمت في درجة الإفراط في الخطأ، ولأسباب من نوع خسائر السيد بلال النفطية الصهريجية .

هناك تعليق على ما حدث في حكمة هندية مشهورة:

“من شجرة واحدة تصنع مليون عود ثقاب…
وبعود ثقاب واحد تحرق غابة كاملة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى