كتب

الشاعر الراحل مروان الخاطر يرثي نفسه قبل الوفاة

في الذكرى السنوية لوفاة الشاعر السوري مروان الخاطر أصدرت دار الفكر ديوناً شعرياً بعنوان (مراثي الروح) جمعت فيه قصائد قليلة يبدو أن الشاعر لم يكن نشرها من قبل في ديوان شعري.

وتضمن  الغلاف الأخير مقطعاً شعرياً لابنه الصحفي وضاح الخاطر، وهو يكتب الشعر أيضا، جاء فيه :

وأنا الذي أرثيك

أم أنت الذي ترثي معي ..

خمسين عاما من زمن الرداءة

في الزمان المفجع

أثقلت وزري ياصفيّ الروح ..

دع للروح بعض صفائها

فلعل قبل الموت يجلونا الصفاء

مرثيتي ضاعت يديك ، وفيك كم ضاع الرثاء.

ويفتح هذا المقطع الشعري على قصائد نوعية للشاعر الراحل حملت في مجملها عنوان المراثي : من مرثية الروح إلى مرثيات الأعراب والصاحب والسفينة والقلب

وقد كتب المقدمة الشاعر علي كنعان ، وقال فيها : ومروان يعبر في بوحه الشعري الحزين هذا عن غربة روحية خانقة ، وهو يعاني من واقع عربي محكوم بالتشظي والتناحر والخواء.

ومن المقاطع الشعرية في الديوان ، وفيها يتحدث عن العام الجديد:

جمّد خطاك فإنني ..

جمّدت كل خطاي ،

هيأت الفؤاد لمهرجان الموت ..

قبل قدومك المأمول عند سواي .

والشاعر مروان الخاطر من كبار الشعراء السوريين ولد في 18 آذار 1943وتوفي في العام الماضي في 5 نيسان، وهو شاعر وصحفي وإذاعي سوري. ولد في البوكمال من محافظة دير الزور ودرس فيها، ثمّ في مدينة الحسكة، حيث تخرّج بدار المعلمين فيها عام 1962. عمل مدرّسًا في بلدته ثم في اليمن حتى عام 1981، حيث عاد إلى دمشق وعمل في إذاعتها مذيعًا ومُعِدًّا ثم قارئ نصوص. هو عضو باتحاد الكتاب العرب منذ عام 1970، وعضو في اتحاد الصحفيين. له عدّة دواوين الشعرية ورواياتان. يُعد من الرواد في الدراما الإذاعية السورية.

ومن أعماله :

الناي الجريح، 1962

حمدان، 1967

أصوات في سمع الزمن المقهور، 1970

نشيد الغربة، 1975

أخاف عليك فابتعدي، 1979

أغاني الفرات، 1994

الأعمال الشعرية، 1994

مختارات شعرية، 2020

من رواياته:

دوّاس الليل

النّار والفرقة

وكتب الدراما السورية البدوية .

بوابة الشرق الأوسط الجديدة

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى