فن و ثقافة

الشعر النبطي وتاريخه

عماد نداف   

خاص : فاجأ الشاعر السوري عبد الكريم العفيدلي جمهوره الشعري بمحاضرة عن الشعر النبطي استغرقت قرابة الساعة والنصف بحضور السيد مضر أبو دراع مدير المراسم في سفارات الإمارات العربية المتحدة بدمشق .

قدم المحاضرة  الشاعر علي الدندح في مركز أبي رمانة الثقافي، بالإشارة إلى  وجود ديوانين من الشعر النبطي للشاعر العفيدلي وديوانين آخرين من الشعر الفصيح ، موضحا أنه كان هناك على الدوام قصيدة نبطية في المفاصل التاريخية المختلفة لمنطقتنا العربية .  

فالشعر النبطي كمما يقول الشاعر عبد الكريم العفيدلي هو شعر عربي أصيل بدأ في سورية في حوران ، وهناك قصة معروفة عنه هي قصة أم سلمة العنيسية التي قتل زوجها فأطلقت قصيدة تدعو فيها للثأر إلى زوجها وكانت تلك أول قصيدة نبطية .

وفيما بعد ذهب الشعر النبطي إلى نجد وسيناء والمغرب ليأخذ في كل منطقة وصل إليها مساحة من الذاكرة الثقافية المجتمعية .

وعن أصول التسمية هو شعر ملحون تكلمت به قبيلة النبط ، وهناك من قال إن الشعر النبطي ينتسب إلى الهلاليين في تغريبتهم الشهيرة ، وأول بحر شعري كتب فيه الشعر النبطي هو البحر الهلالي.

يقول المؤرخون إنه استنبط من الشعر الفصيح ، لكن العفيدلي يرى أن النبطية تعود إلى الفصحى ، وقد تحدث عن المؤرخ العربي الشهير ابن خلدون الذي أشار إلى أن هذا الشعر ولد في القرن الرابع عشر الميلادي ، وكان اسمعه : شعر عرب البرية.

وعن مضامين الشعر النبطي قال الشاعر عبد الكريم العفيدلي إن هذا الشعر يخالف مضامين الإعراب الفصيح من أجل الحفاظ على الوزن ، وأنه يدخل اللغة العربية الفصحى في سياق العامية ويقوم على الالتزام بقافيتين في الصدر والعجز، ويكتب على تفعيلة متعددة. ويتميز بالبساطة والوضوح، وكان يكتب بلهجة بيضاء ويمتاز بالرقة والعذوبة والشعور الإنساني والأمل والحب والحنان والشجاعة .

يتضمن الشعر النبطي قضايا فلسفية ودينية مثل أشعار سليمان المانع ، وظلت موضوعاته الأشهر في  الغزل والحكمة والهم الوطني .

أما الشعر النبطي الحديث فيختلف عن القديم حيث كسرت المطالع التقليدية في القصيدة، وقد تداوله المغنون، وظهرت أغنيات معروفة منه تعرف بالأغنيات الخليجية، وهذا يعني أن يحمل قدرة داخلية على الانتشار والوصول إلى قلوب الناس.

 

بوابة الشرق الاوسط الجديدة

 

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على الفيسبوك

لزيارة موقع بوابة الشرق الاوسط الجديدة على التويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى